"التدخين سجن بتدّخل نفسك فيه لتحاول تثبت رجولتك وحريتك وخشونتك لكنك بالأصل بتعدم فيه كل شيء جميل جواك وبتقضي على شبابك بإديك" "ارميها صحتك إنت أولى فيها" "حتحاول تبطل كتير وحتبطلها لأنك أقوى من شوية حشيش وورق".
كلمات وجمل تحفيزية أراد بها رواد مواقع التواصل الإجتماعي التأثير على المدخنين للإقلاع عن التدخين بعد أن امتنعوا عنه بفضل إرادتهم وإصرارهم.
مبادرة "ارميها" حملة واسعة النطاق قام بها مجموعة من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي الفيسبوك، الانستغرام و واتساب، بهدف توعية كافة شرائح المجتمع بمخاطر التدخين على الصحة والأبناء والعالم من حولهم ، وذلك بنشر صورة عليها عدد أيام اقلاعهم عن التدخين.
تفاعل عدد كبير من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي مع هذه المبادرة وانهالت التعليقات الملهمة منها ما كان ايجابيا ومنها فكاهيا وصحيا وتعليميا، وعمت النصائح والتجارب الشخصية صفحات الفيسبوك حتى لاقت هذه الحملة صدى واسع تخطت به حاجز الوطن العربي الى دول العالم الغربي.
وفي لقاء حصري لصحيفة السوسنة قال استشاري الباطنية ورئيس اللجنة الدولية لعلاج الإدمان و التدخين الدكتور وائل صفوت أنه خاض معارك طويلة مع مؤسسات مكافحة التدخين لمحاربة التدخين في الوطن العربي والدولي وتشجيع الناس على الخلاص منه؛ ثم قام بتأسيس حملة "ارميها" مع مجموعة من الشباب العاملين في مؤسسة "صحة مصر" على مواقع التواصل الاجتماعي الأكثر تأثيرا على جميع شرائح المجتمع شيبة وشبان بمداها الواسع محليا وعربيا وعالميا وذلك بهدف انشاء فكر مختلف ونشاط مختلف لتوعية الناس وتقوية عزيمتهم واصرارهم، واجمعوا على اختيار موقعي الفيسبوك والانستغرام للترويج لهذه الحملة.
وأكد صفوت "ان الرسائل التي تحمل التحذير والتخويف والترهيب للإقلاع عن التدخين كالرسائل المبتذلة الموضوعة على علب السجائر أصبحت لا ترهب أحد ولا تهم أحد ولا تعطي أثرا ذات قيمة لزرع العزيمة والإصرار في قلب المدخن، إنما يحتاج المدخن لأسلوب تخفيزي وترفيهي يشعره بأنه لن يترك السجائر وحده سيشاركه العديد من الناس وسيرى بذلك العديد من التجارب والنصائح التي ستقوي من عزيمته وإرادته وتخفف عليه التأثير السلبي الذي يتركه التدخين على صاحبه بعد الإقلاع عنه، وبذلك سيرى حقاً أن الأمر سهل وبسيط وليس مستحيلا".
وأضاف "قمنا بالعديد من الأنشطة الترفيهية والثقافية في الساحات والنوادي وبعض الأماكن المختصة؛ وبذلك لم يقتصر عملنا على الشبكة العنكبوتية فقط بل قمنا أيضا بترجمة أفعالنا على أرض الواقع".
وأشار "إن عدد المشاركين والمتفاعلين مع هذه المبادرة تخطى حاجز النصف مليون من المتكلمين باللغة العربية وذلك إن دل فإنه يدل على النجاح الكبير الذي حققته هذه المبادرة بفضل الأسلوب وطريقة النصح الصحيحة ".
وقال أحد المتفاعلين مع هذه المبادرة السيد محمد ابراهيم أنه "حاول مرات عديدة للإقلاع عن التدخين واستمر بعضها لسنوات لكنه في نهاية المطاف اهتدى الى أن تركها افضل لصحته ولياقته البدنية" على حد تعبيره.
وأضاف بعد ست سنوات من الابتعاد عنه أنا اليوم أفضل بكثير وحياتي أجمل " أنا بدي أحكي للعالم كلها ارميها انت وصحتك وفلوسك أولى بيها".
وعلق شريف المصطفى أحد المشاركين في هذه الحملة إن اصابته بقرحة المعدة كانت السبب الرئيسي في اقلاعه عن التدخين وأنه الان يتمتع بصحه جيدة وحياة أفضل بعد ست أشهر من تركه .
يذكر أن مبادرة "ارميها" أنشئت في عام ٢٠١٦، وشارك فيها أكثر من نصف مليون متفاعل من داخل وخارج الوطن العربي.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع