علاجات الربو عند الأطفال وفعاليتها



مرض الربو هو مرض يصيب القصبات الهوائية بالتهابات حادة ومزمنة ينتج عنه ضيق في التنفس تتفاوت حدته باشتداد الحالة وتلخص أعراضه في ضيق في التنفس و أزيز بالصدر يصاحبه كحة مستمرة مع بلغم.

ويشير استشاري طب الأطفال والأمراض الصدرية واضطرابات النوم الدكتور عادل الحربي الى العلامات الدالة على إصابة الطفل بالربو بقوله :
• حدوث نوبات رشح متكررة أو متواصلة بمعنى أن الطفل يعاني من الرشح أثناء موسم الشتاء مرة كل شهر وتستمر لأسبوع او أكثر.
• أثناء ممارسة الرياضة واللعب يدخل الطفل في نوبات من الكحة والسعال المستمر وبالتالي يشعر بضيق في التنفس.
• انعزال الطفل عن اللعب وعدم مجاراته لأقرانه.
* إصابة الطفل بنوبات السعال الليلة، يرافقها شخير مع انسداد في الأنف.

ويوضح الحربي بأن هذه العلامات تظهر بشكل واضح على الطفل إذا كان هناك تاريخ لأي نوع من الحساسية في العائلة سواء حساسية الأنف أو الاكزما أو حساسية الغذاء والدواء وغيرها.

وتتعدد الأدوية المستخدمة في علاج مرض الربو بحيث تنقسم إلى علاجات فورية وعلاجات وقاية يتفرع كل منها إلى جوانب وأقسام متعددة، وتشير أخصائية طب الأطفال الدكتورة رشا جبر  إلى طرق علاج الربو عند الأطفال وفعاليتها:

علاج ربو الأطفال ينقسم إلى قسمين:
• علاج آني.
• ‎ادوية التحكم.

• العلاج الآني يتضمن الأدوية التي تستخدم في حالة حدوث نوبات الربو، أو عند اشتداد الأعراض وتنقسم إلى قسمين:
أولا: أدوية موسعة للقصبات ويطلق عليها علميا اسم سالبيتامول، وهو علاج يعطى عن طريق الاستنشاق من خلال أجهزة التبخيرة أو عن طريق البخاخات أو عن طريق بودرة الاستنشاق.

ويعتمد تحديد طريقة الاعطاء بالتبخيرة أو الاستنشاق على عمر الطفل، فلكل دواء عمر معين يعطى له في جميع مراحل الطفولة، وتعمل هذه الأدوية على توسيع مجرى التنفس في القصبات بعد حدوث تضيق دائم فيها، أو تضيق جزئي يزداد بازدياد شدة الأعراض، ويعتبر حلا سريعا يقي الطفل من الآثار الجانبية الخطيرة وضيق التنفس المؤلم.

ثانيا: أدوية الكورتيزون أو السترويدات: وتعطى هذه الأدوية عن طريق الفم أو عن طريق الوريد، وتختلف تماما عن الأدوية الاسترودية التي تعطى عن طريق الاستنشاق حيث أن الأخيرة أدوية للتحكم ولا تسبب أعراض جانبية كثيرة.

ويتشكل مرض الربو بالتهاب دائم في أغشية القصبات وبالتالي تتهيج هذه الأغشية بشكل دائم  وتزيد في حالات حدوث النوبة، وتعطي السترويدات التي تعطى عن طريق الفم أو الدم تأثيرا مضادا للالتهاب عالي جدا وبالتالي تريح المريض وتخفف أعراض مرضه، لكن تنوه الدكتورة رشا إلى أن هذه الأدوية لا تستخدم طبيا لفترات طويلة لأنها تحوي أعراضا كثيرة على الأطفال و أهم هذه الأعراض:
• تؤثر على نمو الأطفال وعلى طولهم.
• تسبب لاحقا ‎ارتفاع بضغط الدم.
• ‎امراض السكري.
• ‎تؤثر على الجلد.

وتشير الدكتورة رشا إلى أن هذه المشاكل أو الأعراض الجانبية تصبح ممكنة الحدوث بعد أن يستخدم الطفل الكورتيزونات لفترة تتراوح أكثر من عشر أيام إلى أسبوعين  وبشكل متكرر يحدث في كل شهر أو شهرين.

وتضيف " من هذا المنطلق جاءت فكرة أدوية التحكم التي تحد من نوبات الربو وبالتالي التقليل من استخدام الأدوية، وتنقسم هذه الأدوية إلى عدة أقسام أهمها:
• السترويدات التي تنعطى عن طريق الاستنشاق وتعتبر هذه الطريقة هي الأكثر فعالية، وذلك لأن الكورتيزون الذي يدخل الجسم يدخل عن طريق الجهاز التنفسي.
تعطى هذه الأدوية عن طريق التبخيرات لكافة أعمار الاطفال، بالإضافة إلى أنها تقبل طبيا للأطفال الأقل من سنة، أو التي تعطى عن طريق البخاخات، أو عن طريق البودرة المستنشقة، وتعطى هذه الأدوية بشكل يومي للأطفال المصابين بالربو لمنع حدوث النوبة الربوية.

وتنوه الدكتورة رشا إلى أن هذه الأدوية تعطى عن طريق الجرعات، وتقسم الجرعات طبيا إلى جرعة بسيطة وجرعة متوسطة وجرعة عالية بناءا على شدة المرض.

يقسم الربو إلى درجات وتكون كالتالي:
•  الدرجة الأولى: وفيها يتم إعطاء الأطفال موسع للقصبات عند الحاجة.
•  ‎الدرجة الثانية: يعطى موسع قصبات عند الحاجة ويضاف إليه واحد من أدوية التحكم وبالعادة يكون كورتيزون بجرعة بسيطة.
•  ‎الدرجة الثالثة: يتم اعطائهم الكورتيزون بجرعة عالية وبحدد ذلك الأمر الطبيب.


إرسال تعليق

0 تعليقات