سرطان الرحم.. الأعراض والأسباب والتشخيص



سرطان الرّحم هو واحد من الأورام التي يصيب الجهاز التناسلي عند الاناث، وهذا النوع  من السرطانات بحسب أصحاب الاختصاص  لا يصاحبه أيّ شعورٍ بالألم، ويتم علاجه عن طريق بعض العمليات الجراحيّة التي يتمّ فيها إزالة هذه الأورام والتخلص منها، وفي حال لم يتمّ الشّفاء يلجأ الطبيي إلى استئصال الرّحم بأكمّله.


ويشير استشاري الأمراض النسائية وحديثي الولادة الدكتور وائل البنا إلى الأعراض الدالة على سرطان الرحم بالإضافة إلى أسباب حدوث هذا النوع من السرطانات:
—الأعراض:
تعمل  التغيّرات الحاصلة في خلايا عنق الرّحم إلى ظهور بعض الأعراض في حالات نادرة، ولكن في حال تفاقمت الحالة فإنّها يمكن أن تصبح سرطاناً بحسب البنا. ومن الأعراض التي أشار إليها:
•  نزيف غير طبيعيّ يتمثل أحيانا بعد ممارسة الجنس أو  بين فترات العادة الشهرية،  أو بعد سنّ اليأس.
•  ‎الآم شديدة أسفل البطن أو في منطقة الحوض، حيث إنّ الكثير من النساء يشكين من الآمٍ متفاوتة الحدة في البطن وقت لاخر، ولكنّ الألم الذي يسببه ورما خبيثا في الرّحم يكون مختلفاً، حيث إنّه يكون في أسفل البطن وداخل منطقة الحوض.
•  ‎الاحساس بألم شديد أثناء ممارسة الجنس، أو خلال استخدام ما يسمى بالواقي الذكريّ.
•  للفحص المخبري يأخذ الطبيب عينة من أنسجة عنق الرّحم، وذلك بعد ملاحظة وجود أي نزيف أثناء ممارسة الجنّس عند المريضة.
• وجود افرازات مهبلية  غير عادية ملطّخة بالدّماء بخلاف دماء العادة الشهرية، حيث تكون متفرقةً وورديّة اللون.

—الأسباب:
يقول البنا " إنّ السّبب الاساسي لهذا السرطان بشكل عام، هو فيروس يدعى باسم فيروس الورم الحليميّ، والمتواجد بعدة أشكال، ولا تعتبر جميعها مؤدية للإصابة بالسرطان؛ حيث أن منها ما يسبب التآليل التناسليّة، ومنها لا تظهر له أيّ أعراض."

ويوضح "أن هذا المرض ينتقل بعد ممارسة الجنس مع شخص حامل لهذا الفيروس،  وهناك الكثير من السيدات اللواتي يحملن هذا الفايروس  لسنوات عديدة دون أن يعلمن بذلك، ويمكن لهذا الفيروس أن يظل في جسم الإنسان لسنوات طوال دون أن يعطي أي أعراض ظاهرةً؛ ممّا قد يؤدي للإصابة بالسرطان مع مرور الزمن."

ويضيف" ولذلك يجب على السيدة أن تلتزم بالفحوصات الدورية للرحم قبل  أن يصبح هذا الفيروس ورما خبيثا؛ إذ يمكن هذا الفحص ملاحظة أيّ تغييرات في الخلايا، قبل أن تنشأ أيّ خلايا سرطانيّة."

—التشخيص

وينوه  استشاري الأورام وأمراض الدم الدكتور علاء عداسي إلى أنه من الواجب عمل فحص عنق الرحم بشكل منتظم وروتيني والهدف منهُ هو الكشف عن وجود أي اختلافات غير عادية في الخلايا،  ويضيف "يعد هذا الفحص سهلا غير مؤلما، بالإضافةً إلى أنه طريقة الوحيدة المتواجدة للكشف عن التغييرات الخلايا، وبالتالي سهولة معالجتها، قبل أن تتحول إلى سرطان."

ويوضح عداسي "خلال التشخيص يتأكّد الطبيب المعالج من عدم وجود هذا النوع من السرطان في تاريخ العائلة؛ عن طريق طرح بعض الأسئلة للسيدة حول التّاريخ الطبيّ، ثمّ يجري فحصا يشمل مسح العنق، وفحص الحوض."

ويقول عداسي أنه من الممكن أن يطلب الطبيب اجراء عدد من الفحوصات الأخرى، وتشمل:
•   تنظير للمهبل، وسحب خزعة من الأنسجة، وذلك لاختبار ما إذا كان هناك  وجود لأي خلايا خبيثة على السطح الخارجيّ من البطانة.
• الحصول على خزعة من الغشاء المخاطيّ لعنق او بطانة الرّحم، لاختبار وجود أي خلايا خبيثة في المنطقة
•  الحصول على ‎خزعة مخروطيّة.
  ‎

إرسال تعليق

0 تعليقات