دبلوماسي سياسي من غانا ، ترأس منصب الأمين العام للأمم المتحدة منذ عام ١٩٩٧ حتى نهاية عام ٢٠٠٧، وتخللت فترة ولايته أحداث كبيرة في العالم مثل هجمات سبتمبر/أيلول ٢٠٠١، واحتلال أميركا لأفغانستان والعراق.
وفي هذا التقرير عرض للسيرة الذاتية التي تطرق اليها الباحث والصحفي فريدريك باور، بالإضافة إلى ما كتبه كوفي عنان سيرته الذاتية في كتاب تدخلات.. حياة في الحرب والسلم:
—المولد والنشأة:
ولد في يوم 8 أبريل/نيسان من عام ١٩٣٨ في غانا وتحديدا في مدينة كوماسي لعائلة تحمل مكانة مجتمعية مرموقة حيث كان كل من والده وجده من زعماء قبائل المنطقة.
—الدراسة والتكوين:
دخل جامعة العلوم والتكنولوجيا في غانا، وأكمل المرحلة الجامعية من كلية ماك ألستر لقسم الاقتصاد في مدينة سانت بول بالولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦١.
أنهى دراساته العليا في مجال الاقتصاد من المعهد الجامعي للدراسات العليا في جنيف ١٩٦١-١٩٦٢، ونال لاحقا على درجة زمالة "سلون" في ١٩٧١-١٩٧٢، من معهد ماساتشوستس الذي فيه حصل على درجة الماجستير في الإدارة.
—الوظائف والمسؤوليات:
بدأ حياته المهنية في العمل مع منظمة الأمم المتحدة وتحديدا في منظمة الصحة العالمية التابعة لها، ثم رجع إلى موطنه ليشتغل مديرا عاما للشركة الغانية لتنمية السياحة وكان ذلك في ستينيات القرن الماضي.
رجع في الثمانينيات إلى منظمة الأمم المتحدة للعمل كمساعد للأمين العام موكلا إليه الاهتمام بالموارد البشرية، ثم كلف بعمليات التنسيق الإداري والأمني، ثم تم تكليفه بالموازنة والتمويل. و انتخب أمينا للأمم المتحدة في ١٩٩٧ وبقي فيها حتى عام ٢٠٠٦.
تنقل في عمله مع منظمة الأمم المتحدة بين الإدارة والأعمال الميدانية، ومن أبرز المجالات التي عمل فيها كان حفظ السلام، بالإضافة إلى أن جهوده في هذا الشأن زادت من إمكانية ونوعية عمل القوات الدولية لحفظ السلام, وذلك قبل أن يترأس الأمانة العامة لها عام ١٩٩٧ خلفا لبطرس غالي.
تمكن عام ١٩٩٠ من إقناع دولة العراق لإطلاق سراح الرهائن الغربيين، وارجاع ٩٠٠ شخص إلى بلادهم ممن يعملون لصالح الأمم المتحدة ، وتمكن كذلك عام ١٩٩٥ من الاتفاق مع العراق حول نظام " النفط مقابل الغذاء" الذي تم تطبيقه ابتداءا من عام ١٩٩٦، وحافظ الجانبان على استمرار هذا البرنامج.
شهد العالم أثناء تنصيب عنان مجموعة من الأحداث الكبيرة كان أولها هجمات ١١ سبتمبر/أيلول من عام ٢٠٠١ على الولايات المتحدة، وما عقبها من غزو أميركا لأفغانستان في العام ذاته، ثم غزوها للعراق في عام ٢٠٠٣.
ترك عنان منصبه ديسمبر عام ٢٠٠٦، وتم تعيينه عام ٢٠١٢ مبعوثا إلى سوريا من الأمم المتحدة والجامعة العربية لعلاج الأزمة التي عصفت بالبلاد ومحاولة إطلاق النار بين النظام والمعارضة، وتمكين وصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق المنكوبة.
—المؤلفات:
كتب عام ٢٠١٠ سيرته الذاتية بعنوان "تدخلات.. حياة في الحرب والسلم" ضمت تجربته المهنية مع منظمة الأمم المتحدة التي بلغت قرابة خمسة عقود، وهو شهادة على حقبة تاريخية مهمة.
—الوفاة:
توفي يوم السبت 18 من أغسطس/آب عام ٢٠١٨ عن عمر يناهز ٨٠ عاما وكان ذلك بمستشفى بيرن في سويسرا، جراء معاناة قصيرة مع المرض.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع