هو إقليم كردي في جمهورية العراق يحوي الإقليم حكومة وبرلمان وعلم ونشيد خاص منفرد به عن باقي مناطق العراق، لكنه يعد جزءا من الجمهورية العراقية، قاوم سكان هذا الإقليم لفترة طويلة لنيل الاستقلال ، نشأ للإقليم حكما ذاتيا في زمن حكم الرئيس صدام حسين، لكن ذلك لم يرض أهله فثاروا، وبعد صدام أطاع الدستور العراقي إرادتهم، ويعتبر البترول جزء أساسي في اقتصاد الإقليم.
وفي هذا التقرير بعض المعلومات عن اقليم كردستان العراق بالرجوع إلى ما جاء في كتاب (دراسات أكاديمية في تاريخ كردستان) للمؤلف واستاذ التاريخ الدكتور سعدي عثمان هروتي:
—الموقع:
يقع الإقليم في شمال الدولة العراقة، ويحد ثلاث دول هيسوريا من جهة الغرب، وتركيا للشمال، وإيران في الشرق والجنوب منها.
يتميز الإقليم بأنه ذات طبيعة جبلية يرافقها العديد من الأنهار أهمها نهر الزاب الكبير الذي ينبع من جهة الجنوب الشرقي لدولة تركيا، بالإضافة إلى نهر الزاب الصغير الذي ينبع من الشمال الغربي لإيران، ويصب النهران في دجلة.
أثناء توقيع اتفاقية الحكم الذاتي في الإقليم التي أنشأها الأكراد مع الرئيس الراحل صدام حسين عندما كان يشغل منصب نائب الرئيس أحمد حسن البكر في تاريخ ١١ من عام ١٩٧٠ كانت مساحة الإقليم تصل ٣٧ ألف كيلومتر مربع، إلا أن هذه المساحة تعدت أكثر من أربعين ألف كيلومتر مربع بعد حكم صدام حسين عام.
وبعد الحرب الثانية في البلاد، ضمت كردستان إليها بعض من أجزاء الأراضي التي كانت تطالب بها سابقا، وطالبت ب عدة مناطق في دستورها الذي صدر عام ٢٠٠٥ منها:
• كركوك
• وأربيل
• وديالى
• نينوى
• وواسط
وبعد حكم الرئيس صدام أعطى دستور العراق كردستان صلاحيات استقلالية كبيرة في عدة مجالات أهمها الاقتصاد والشؤون المحلية، ليؤدي بدوره إقليما مؤثرا في الدولة العراقية.
—السكان:
وبناءا على إحصائيات ٢٠١٧، يصل عدد سكان الكردستان ٥.٧ ملايين نسمة، يتضمنهم أكراد و أقليات أخرى من الآشورية والتركمان و العرب، وغالبية السكان يتبعون الدين الاسلامي، بالإضافة إلى أقليات مسيحية وصابئة ويهود.
—الاقتصاد:
يشكل البترول الركيزة الرئيسية في اقتصاد الإقليم، وتؤشر التقديرات الااقتصادية في الإقليم إلى احتوائه على ما يزيد من ٤٥ مليار برميل بترول من الثروة النفطية للبلاد، ويعد ثالث أكبر منتج للنفط في العالم.
ويُصدِّر الإقليم للخارج ما يقرب من ١٠٠ ألف برميل من البترول كل يوم، عن طريق أنبوب مصدر إلى أوروبا يمر من خلال ميناء جيهان التركي.
وتشكل التجارة أحد أبرز مصادر الدخل في الإقليم، ويصل مقدار التبادل التجاري مع تركيا ما يقرب من ستة مليار دولار كل سنة، ويصل عدد الشركات التركية العاملة في الإقليم أكثر من ٢٠٠ شركة.
—التاريخ:
حُكم الإقليم سابقا من قبل إمارات عديدة وهي
• السوران.
• والبابان.
• والبادينان.
• وأردلان.
لكن هذه الإمارات لم تبقى لفترة طويلة في الإقليم وبفعل العديد من الأسباب زالت هذه الإمارات.
ومع مرور الزمن كان الإقليم يطال بالاستقلال من خلال العديد من الثورات، ابتداءً من طلب الشيخ محمود الحفيد من الإنجليز مساعدته على اقامة حكومة للاقليم ١٩١٨، وتم تنصيب الحكومة التي بقيت من عام ١٩٢٢-١٩١٩.
وبعد مجموعة من الثورات في القرن العشرين أبرم الإقليم مع الحكومة العراقية في عام ١٩٧٩ اتفاقية لإقامة للحكم الذاتي، وأصبح له علم ونشيد ودستور خاص ونظام حكومي مع برلمان.
إلا أنه بعد حرب الخليج الثانية لعام ١٩٩١ والتي أنشأ بسببها منطقة الحظر الجوي، لم يعد للعاصمة العراقية أي تأثير في كردستان، وسبب مشاركة الإقليم في الغزو الأميركي على العراق ٢٠٠٣ إلى توسيع وتثبيت سيطرتهم على الإقليم.
وفي يوم 25 سبتمبر/أيلول من عام 2017 شكل استفتاء بالإقليم بهدف الانفصال عن الدولة العراقية، وقالت عنه المفوضية العليا للاستفتاء إن معظل التصويت بـ "نعم" كانت تفوق 90%، و نسبة المشاركة كانت تبلغ أكثر من 72%، وذلك في جميع المناطق التي أجري فيها الاستفتاء وهي محافظات الإقليم.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع