الملك فيصل بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية من عام ١٩٦٤ حتى عام ١٩٧٥، كان واحداً من رؤساء العرب في العصر الحديث اشتهر بقراراته ومواقفه الحاسمة في مواجهة القوى الاستعمارية التي سعت إلى السيطرة على المنطقة العربية.
وفي هذا التقرير عرض لحياة السيرة الذاتية والسياسية بناءا على ما جاء في كتاب السيرة الذاتية التي ذكر فيها جميع فترات حياته من النشأة حتى التنصيب و الوفاة:
• النشأة والتكوين:
ولد عام ١٩٠٦ وهو الابن الثالث من الذكور لأبناء الملك عبد العزيز ترعرع في بيت جده لأمه وتلقى على يدهما العلم وذلك بعد وفاة والدته وهو بعمر الستة شهور.
أدخله والده إلى عالم السياسة وهو صغير السن حيث أرسله في عدة زيارات إلى المملكة المتحدة وفرنسا مع نهاية الحرب العالمية الأولى وكان حينها بعمر ١٣ عاما فقط.
• حياته السياسية:
قاد الملك القوات السعودية لتهدئة الوضع المتوتر في منطقة عسير، وتوجه بجيش إلى منطقة الحجاز عام ١٩٢٥ وهو في عمر ١٩ عاما فقطواسنطاع بذلك تحقيق النصر والسيطرة عليها.
وعند توليه وزارة الخارجية حيث طلب من والده قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة الأمريكية وذلك بعد قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين إلى دولتين.
بعد وفاة والده وتسلم أخيه سعود حكم المملكة تم تعيينه وليا للعهد وقد شغل عدة مناصب قيادية خلال فترة توليه العهد منها:
* وزارة الخارجية.
* نائبا لمجلس الوزراء.
* ووزير للداخلية ووزيرا للمالية.
عانى الملك سعود في سنوات توليه الأخيرة من أمراض متعددة فلم يعد يستطيع تولي أمور الدولة، مما جعل الأمير محمد وهو أكبر أولاد الملك عبد العزيز يدعو لاجتماع عاجل للأمراء والقضاة والعلماء، أصدر فيه العلماء فتوة تنص على أن يبقى الماك سعود ملكا ويتولى الأمير فيصل تصريف جميع أمور المملكة الداخلية والخارجية للبلاد.
وبعد صدور هذا القرار نشب خلاف بينه وبين أخيه الملك سعود بسبب اعتراض الملك على ما قد أجمع عليه أهل الحل والعقد، ومع اشتداد الخلاف اتفق أهل الحل والعقد مع الأسرة الحاكمة أن الحل الوحيد لهذه المسألة هو خلع الملك سعود وتولية الملك فيصل الحكم.
• توليه للحكم:
وفي عام ١٩٦٤ اجتمع العلماء والأمراء والقضاة وتم الإعلان عن قرار عزل الملك سعود ومبايعة الملك فيصل ليبدأ عهد الملك فيصل والذي بدأها بعدة قرارات إصلاحية و تنموية، كان أولها إعادة النظر في اتفاقية مناصفة أرباح البترول مع شركة أرامكو حيث وجد أن هذه الإتفاقية غير منصفة وغير عادلة، فقام بتغييرها، كما شاركت الحكومة في إتفاقية استغلال مصادر البترول إلى عدم منح امتيازات استثمار البترول إلا لمؤسسة وطنية.
وخلال عهد الملك فيصل ظهر في عدة مواقف منها:
• اهتمامه بالقضية الفلسطينية.
• على الرغم من الخلافات بينه وبين الرئيس المصري جمال عبد الناصر إلا أنه بعد هزيمة حرب ١٩٦٧ تعد بتقديم معونات مالية سنوية حتى تزول اثر الحرب عن مصر.
• قرر مع عدة دول عربية بقطع البترول أثناء حرب اكتوبر ١٩٧٣.
• عمل على حل الخلاف بين مصر والسعودية حول القضية اليمنية .
• عمل على تنمية علاقة السعودية مع فرنسا تحديداً.
زار في مايو ١٩٦٦ الولايات المتحدة بدعوة من الرئيس الأمريكي، وقد تظاهر اليهود هناك ضده، بسبب كرههم له، كما أنه كان يرفض وجود أي علاقة أو تمثيل سياسي مع الدول الشيوعية، لأنه لم يكن يىيد السماح بظهور أي مبدأ يعلرض الشريعة الإسلامية في السعودية.
• وفاته:
في يوم الثلاثاء في ٢٥ مارس عام ١٩٧٥ قام الأمير فيصل بن مساعد بن عبد العزيز ابن شقيق الملك فيصل بإطلاق النار عليه في مكتبه من مسدس اخفاه في ثيابه ليصيبه بثلاث رصاصات أدت إلى وفاته، ولم يتاكد حتى الآن الدافع الحقيقي وراء حادثة الاغتيال.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع