السيرة الذاتية للخميني



هو روح الله بن مصطفى أحمد الموسوي الخميني رجل دين وسياسي إيراني حكم إيران من عام ١٩٧٩ حتى عام ١٩٨٩ وكان يعد مرجعا دينيا شيعيا قاد الثورة الإيرانية حتى أطاح بالشاه محمد رضا بهلوي، وهو الأب الروحي لكثير من الشيعة حتى هذا اليوم داخل البلاد وخارجها.
بلغ درجته أية الله وذلك لأنه بلغ الاجتهاد الكامل في نظر الشيعة من أبناء أمة الإسلام.

وفي هذا التقرير عرض للسيرة الذاتية الخاصة بالخميني بناءا على ما جاء في كتاب سيرة ومسيرة، والذي عرض مراحل حياته منذ الولادة حتى الوفاة:

• النشأة والتعليم:
ولد عام ١٩٠٢ في إيران وكان والده أحد علماء الشيعة وقد مات عندما اعترض طريقه مسلحون أطلقوا النار عليه و أردوه قتيلا.

بدأ الخميني في دراسة القرآن وهو في سن  السادسة من عمره، وعكف على الدراسات الدينية وارتياد الحوزات العلمية عندما أصبح شابا، حيث درس المعارف الدينية ، وآداب اللغة العربية والفقه والأصول، كما درس أيضا الرياضيات والفلسفة.

• مسيرته السياسية:
بدأ الخميني العمل الثوري والسياسي منذ سن ١٨ بمشاركة أهالي بلدته في المواجهات التي اندلعت بينهم وبين الحكومة المركزية، وبدأ أول صدام له مع نظام الشاة عندما ألف كتاب كشف الأسرار عام ١٩٤٤، والذي أشار فيه إلى أفعال الشاة رضا بهلوي خلال الحكم، وقد أثار الكتاب فكرة الحكومة الإسلامية وضرورة النهوض لإقامتها.

واستمر في محاربته لنظام الشاه طوال عشرون عاما استطاع خلالها أن يكون نواة معارضة قوية، ليصبح من أهم الشخصيات في المجتمع الإيراني.

وفي عام ١٩٦٣ تم اعتقاله مما تسبب في اندلاع مظاهرات ضخمة فأطلق نظام الشاه سراحه ليكمل بعد ذلك مهاجمة النظام بقوة أكبر، فرأى النظام أن الأمثل يكمن في نفيه إلى خارج البلاد، وبالفعل تم اعتقاله ونفيه إلى تركيا، ومنعه من ممارسة أي نشاط سياسي.

بقي الخميني في المنفى لمدة ١٤ عاماً حتى قيام الثورة الإيرانية ولكن خلال هذه الفترة  الطويلة كان قد كون كوادر وقيادات من رجال الدين والثوريين، وبدأ هؤلاء في نشر فكر الخميني الذي يرتكز على أن الإسلام يتطلب حكومة إسلامية يتزعمها ولي فقيه يحكم بالشريعة وحدها.
في عام ١٩٧٧ عاد الخميني إلى إيران وهو في عمر ٧٧ ليكون بذلك زعيم المعارضة والثورة في إيران، وفي عام ١٩٧٩ اندلعت الثورة الإيرانية والتي قادها بداية رجال الدين والليبراليين العلمانيين مع الماركسيين والشيوعيين والخميني من منفاه، إلا أن انفرد بها رجال الدين بما فيهم الخميني.

وبعد عودته بدأ الخميني في عدة إجراءات من ضمنها:
• إعدام كبار الجنرالات واكثر من ٢٠٠ من كبار مسؤولي الشاه المدنيين.
• ‎اغلاق عشرات الصحف والمجلات المعارضة لفكرة الحكومة الخمينية.
• ‎أغلق الجامعات لمدة سنتين لتصفية معارضي النظام الديني.
• ‎فصل أكثر من ٢٠ ألفا من المعلمين.
• ‎فصل ٨ آلاف من الضباط باعتبارهم متغربين اكثر مما ينبغي بحسب رأي الخميني.

عمل الخميني على تصدير الثورة الإيرانية إلى جيرانها وكان ذلك من أسباب اندلاع الحرب الأهلية الأفغانية وتوتر العلاقات العراقية الإيرانية والتي تطورت فيما بعد إلى حرب حامية الوطيس استمرت نحو ٨ سنوات.

استمرت الحرب بين العراق وإيران إلى أن وافق الخميني على وقف إطلاق النار في عام ١٩٨٨، حين دعمت القوات العراقية من قبل البلاد العربية.
وفي نفس العام من ١٩٨٨ تم إقامة مذبحة ضد السجناء السياسيين المعارضين وقدر عدد القتلى في ذلك الوقت ب ٣٠ ألف قتيل.

• وفاته:
توفي في ٣ يونيو عام ١٩٨٩ ودفن في مدينة طهران وحظر جنازته ملايين الأشخاص من مؤيديه، وله ضريح معروف في مكان دفنه بالقرب من مقبرة تسمى بجنة الزهراء.

إرسال تعليق

0 تعليقات