أنواع نزلات البرد وعلاجها



تتنوع نزلات البرد عند الأطفال بين أعراض الرشح والتهاب القصبات الهوائية والتهابات الرئة وتتشابه بعض الأعراض فيما بينها وتتراوح بين ضيق التنفس والسعال والسيلان الأنفي وصفير الصدر ويختلف ذلك باختلاف عمر الطفل.

وفي هذا التقرير تعرض أخصائية طب الأطفال وحديثي الولادة الدكتورة رشا جبر بعض المعلومات المتعلقة بنزلات البرد عند الأطفال:

تقول رشا جبر "بأن نزلات البرد عند الأطفال تصيب الطفل من أول يوم في عمره، وخاصة إذا كان هناك أي شخص في المنزل يعاني من الرشح أو أي التهاب فيروسي، وتختلف الأعراض باختلاف العمر، مما يحدد علاقة عمر الطفل بتحمله للأعراض، حيث أن الطفل الذي يبلغ من العمر شهر إلى شهرين يصعب عليه أن يتنفس من فمه وبالتالي يفقد شهيته ويقل نومه، بخلاف الطفل الذي يبلغ من العمر خمس سنوات فما فوق، اذ يمكنه أن يتعامل مع مرضه بشكل أسهل بحيث يمكنه أن يتنفس من أنفه وأن ينظف أنفه وبالتالي يقلل من الأعراض المؤلمة للمرض."

— الأعراض
وتشير رشا جبر إلى أن "الرشح التهاب في المجاري التنفسية العلوية والتي تبدأ من الأنف حتى الحنجرة كما يعرف طبيا،"  ومن أعراضه:
•  ‎سيلان الأنف.
•  ‎صعوبة بالتنفس بسبب تسكير الأنف.
•  ‎عطس مستمر.
•  ‎تدميع في العيون.
•  ‎ألم واحمرار في الحلق بسبب الالتهاب.
•  ‎احتقان في الأنف والحلق والجيوب الأنفية.
•  من الممكن أن يصاحبها حرارة وذلك باختلاف نوع الفايروس.

—العلاج:
وفي الحديث عن العلاج تقول الدكتورة رشا "يعد الرشح فايروس من الواجب أن يمنح الوقت الكافي حتى تذهب أعراضه، ولكن توجد بعض العلاجات التي تساعد على التقليل من هذه الأعراض وتختلف باختلاف عمر الطفل، بمعنى أن الطفل الأقل من ستة شهور يعطى محلول ملحي فقط لتنظيف الأنف  ويكون ذلك قبل النوم والإرضاع، ومن الممكن أن يصف الطبيب بعض الأدوية مثل مضادات الهيستامين وأدوية مزيلة للاحتقان."

"أما في حال كان الطفل يبلغ من العمر سنة فما فوق يمكن أن يصف لهم الطبيب أدوية لمضادات الحساسية حتى تقوم على تخفيف أعراض السيلان و أدوية مضادة للاحتقان بالإضافة إلى مسكنات وأدوية خافضة للحرارة والسعال."


وتضيف "من الممكن أن تؤدي بعض الفيروسات إلى تضيق في القصبات الهوائية للأطفال الأقل من عمر السنة، بحيث تبدأ أعراض الرشح ثم يعاني الطفل بعد ذلك من تضيق القصبات، ويمكن ملاحظة ذلك بعد ملاحظة بعض الأعراض على الطفل مثل: أنفاس سريعة ومتلاحقة، ‎صوت صفير عند التنفس وفي هذه الحالة يحتاج الطفل إلى علاج مختلف بحيث يصف له الطبيب المعالج تبخيرة سواء كانت بمحلول ملحي أو مع إضافة موسع للقصبات الهوائية، وفي هذه الحالة أيضاً من الممكن أن يحتاج الطفل إلى مبيت داخل المستشفى لتفادي حالة ضيق التنفس."

وتنوه الدكتورة رشا إلى "أن معظم الأطفال الذين يتعرضون لالتهاب القصبات الهوائية تتحسن حالتهم تدريجا مع العلاجات والعناية الطبية ولا يتبع ذلك أي آثار أو مضاعفات خطيرة غالباً، وتعاني نسبة بسيطة من هذه الحالات من الإصابة بالتحسس أو ربو الأطفال لاحقاً."

"ممكن أن تنتقل الالتهابات التنفسية العليا  إلى السفلى بفعل الفيروسات، وبالتالي إصابة الرئتين بالالتهاب، ومن الممكن أن يكون مصدرها نقص في مناعة الطفل أدت إلى التهابات بكتيرية في الرئة."

وتقول الدكتورة رشا "يختلف العلاج بحسب المسبب الذي أدى إلى الالتهاب فإذا كان السبب فايروسي يحتاج إلى علاج مدعم للأعراض بمعنى أنه إذا احتاج الطفل إلى الأكسجين يتم اعطاؤه ذلك وإذا احتاج موسع للقصبات يتم إعطاؤه، وإذا وجدت أعراض للالتهاب البكتيري في صورة الأشعة أو فحوصات الدم يمكن إعطاء الطفل مضادات حيوية."





إرسال تعليق

0 تعليقات