الزوجة الصالحة في الإسلام هي الزوجة التي تتبع أوامر الله تعالى وتجتنب نواهيه، وتلتزم بواجباته وشروطه وأحكامه وأركانه، وتتمتع بأخلاق حسنة وفاضلة بين الناس بما في ذلك حيائها وحشمتها وأسلوبها في التعامل مع الناس مع صون عرضها وكرامتها والحفاظ على بيتها وأولادها.
ويشير الدكتور بلال ابداح الحاصل على دكتوراه في العقيدة الإسلامية إلى خصال وصفات الزوجة الصالحة في الإسلام في هذا التقرير:
يقول الدكتور بلال ابداح "تعتبر الزوجة الصالحة مطلب كل شاب مقبل على الزواج وذلك لأنه يدرك جيدا أن الزوجة هي اللبنة الأهم في بناء بيته وتربيته أولاده وصون عرضه وكرامته، ولا يحدد الإسلام مفهوم الزوجة الصالحة بتلك الفتاة التي ترتدي الخمار أو النقاب كما يظن كثير من الناس، إذ يعد حجاب المرأة جزء من منظومة كبيرة لا يصح أن ينظر إليه بمعزل عن باقي الصفات."
يلخص الإسلام صفات الزوجة الصالحة في عدة خصال أشار اليها الدكتور ابداح وهي كالتالي:
• أن تطيع الزوجة أوامر الله تعالى وتجتنب نواهيه وتلتزم بأركان الإسلام والإيمان والأخلاق الحميدة الفاضلة.
• صون عشرة الزوج.
• الحفاظ على عرضه وماله.
• الصبر على زلاته ودعوته للخير والطريق الصحيح.
• طاعة الزوج فيما يرضي الله.
• إدخال السعادة على قلب الزوج.
وينوه ابداح "إن البيت الذي يرعى حق الله تعالى ويعظم شعائر الإسلام ويتقي حرماته، تسوده المحبة والمودة والرحمة والاحترام المتبادل والأخلاق الحسنة المتمثلة في الأقوال والأعمال فهو بيت مؤهل لإخراج ذرية صالحة وأبناء صالحين."
ويضيف " إن الفتاة الصالحة فتاة ترعى حشمتها بين الناس، وتنظر إلى الحجاب على أنه استجابة لأمر الله تعالى تعظيما وتسليما وصونا لمفاتنها، ولا تتركه بداع العيب المجتمعي أو كلام الناس، والفتاة الصالحة يجملها الحياء في كلامها ومشيتها ويكسوها التقوى، بحيث تدرك مراد الله سبحانه وتعالى من كل أوامره، ووصف الله جل جلاله للمسلمين حالة ابنة شعيب عليه السلام عندما قال سبحانه في سورة القصص: ((فجاءته إحداهما تمشي على استحياء))."
ويشير ابداح إلى "أن الفتاة الصالحة تنظر لنفسها على أنها ثمرة خير في المجتمع لها دور كبير في تنشئة جيل واع منتمي لأمته ووطنه، والتزامها بأوامر الله تعالى لا يعني أن تعيش بمعزل عن الحياة بل تعيش الحياة كلها بكل ايجابية وتطمح لما هو أفضل في علمها وثقافتها وتطوير مهاراتها ومواهبها وتقوي من شخصيتها وتعزز من أهمية حضورها في المجتمع والأسرة."
ويختم ابداح بقوله "الإسلام دين الحياة الطيبة حيث أنه يحث الشباب المسلم على اختيار ذات الدين من بين ذوات المال والحسب والجمال، ولا ينبغي أن يفهم بأن صاحبة الدين فقيرة في جمالها ونسبها، بل إن الإسلام يضع الأولوية للحسب والجمال مع شرط وجود الدين والتزامها به."
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع