سرطان المثانة هو أحد الأمراض الخطيرة التي يتعرض لها الجهاز البولي عند الإنسان حيث يصيب ورم في المثانة يظهر على شكل نتوءات في داخل جدار البطانة أو في خارجها، وتتعدد أسباب الإصابة بهذا المرض منها معلوم المصدر ومنها مجهول وفي غالب الأحيان توجد هناك أسبابا أكثر شيوعا مثل التدخين ومرض البلهارسيا وبعض المواد الكيماوية، وتتشابه أعراضه مع أعراض أمراض كثيرة تصيب المثانة مثل الالتهابات.
وفي هذا التقرير يشير استشاري أمراض الدم والأورام الدكتور علاء عداسي عن بعض المعلومات المتعلقة بهذا المرض:
—أسباب الإصابة بسرطان المثانة:
يعتبر سرطان المثانة أحد أكثر الأمراض شيوعا في الأردن حيث يحتل المرتبة الخامسة من انتشار السرطانات في البلاد وتختلف أسباب الاصابة به وهي كما أشار إليها الدكتور علاء عداسي:
• التدخين: يرتبط سرطان المثانة بالتدخين ارتباطا كبيرا، حيث يعتبر من أهم أسباب الإصابة بها.
• البلهارسيا: ويعتبر هذا السبب الأكثر شيوعاً في بلاد كثيرة في الوطن العربي مثل اليمن ومصر بحسب إشارة الدكتور عداسي، حيث أن الإصابة بهذا المرض يرفع نسب إصابة الشخص بسرطان المثانة.
• التعرض للمواد الكيميائية: مثل التي تستخدم في بعض الصناعات كالصبغة والمطاط والجلد والدهان وبعض أنواع الأقمشة.
• الإكثار من الأغذية المقلية والجاهزة واللحوم الحمراء والدهون الحيوانية.
—أعراض الإصابة بسرطان المثانة:
بشير الدكتور عداسي إلى أن أعراض سرطان المثانة شبيهة بأعراض أمراض كثيرة في الجهاز البولي عند الإنسان بما في ذلك:
• تغير لون البول.
• نزيف دموي مستمر مصاحب للبول.
• حرقان شديد أثناء خروج البول.
• آلام في أسفل البطن أو في الخاصرتين.
ويضيف "تعتبر هذه الأعراض هي العلامات الشائعة لكنها ليست محددة لسرطان المثانة، ولكن وجود الدم في البول سواء كانت واضحة عبر العين المجردة أو من خلال المختبر الطبي للتحليل، يجب أن يكون أحد الأسباب التي تدفع الطبيب لإجراء فحوصات شاملة لاستبعاد وجود مرض آخر في المثانة، حيث من الممكن أن يكون التهاب عابر أو جرثومة عابرة ولكن قد يكون ثمة تغيرات في جدار المثانة الداخلي أو الخارجي تؤدي إلى تغير واضح في فحوصات البول بشكل عام."
— كيفية التشخيص:
وعن كيفية التشخيص قال عداسي "في حالة حدوث هذه الأعراض التي سبق ذكرها عند المعاينة الطبية وبعد الفحص المخبري والسريري يتم تحويل المريض عادة إلى طبيب جراحة المسالك البولية حتى يتم اجراء تنظير للمثانة، وفي حالة وجود نتوءات في جدار المثانة الداخلي أو الخارجي، يتم أخذ خزعة وفي بعض الأحيان تكون هذه الخزعة مؤشر إلى وجود ورم في المثانة قد يكون ورما خبيثا."
— علاج سرطان المثانة:
في إشارة إلى علاج هذا النوع من السرطان قال عداسي "أن علاجه طويل ومعقد ويعتمد على المرحلة التي شخص فيها ورم المثانة، وفي كثير من الأحيان يتم استئصال النتوءات المتواجدة في المثانة ومتابعة ذلك دوريا من قبل جراح المسالك البولية عن طريق إجراء تنظير للمثانة بشكل دوري."
"وفي بعض المرات يلجأ الطبيب إلى حقن المثانة بعلاجات بيولوجية لحفظ مناعة الجسم في بطانة المثانة للسيطرة على الورم، وهذه العلاجات جميعها يتم التعامل معها في المراحل الأولى من حدوث الورم."
وينوه إلى "أن المراحل الأكثر تقدما يكون فيها العلاج جراحيا أو باستخدام الأشعة أو عن طريق العلاج الكيماوي، أو كما يحدد الطبيب، وللسيطرة على الورم في حالة كان محصورا في المثانة دون أن ينتشر إلى أماكن أخرى العلاج يكون جراحي أو شعاعي أو مزيج بين الإثنين وقد يسبقهما علاج كيماوي قبل الجراحة أو بعدها."
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع