ايرفن رومل الألماني أحد القادة العسكريين الذي اشتهر إبان الحرب العالمية الثانية، كان قائدا للدبابات لم يخسر أي معركة في تاريخه العسكري من الحرب العالمية الأولى حتى الحرب العالمية الثانية، حتى لقب بثعلب الصحراء، قبل أن ينهزم في آخر معركة أطلق عليها اسم العلمين، وكانت وفاته حدثا كبيرا في تاريخ الدولة النازية وذلك بعد اتهامه بالخيانة في التخطيط لقتل هتلر.
وفي هذا التقرير عرض لأبرز محطات حياة رومل السياسية والعسكرية بحسب ما أشار إليه المؤرخ غاي وورتلز في برنامج وثائقي تاريخي عرض المسيرة السياسية للقائد:
• البداية العسكرية:
ولد في نوفمبر عام ١٨٩١ في بلدة هايدنهايم الألمانية، وبدأت حياته العسكرية عندما التحق بفوج المشاة الرابع والعشرين كضابط في عام ١٩١٠وعمل كملازم وحارب في فرنسا ورومانيا وايطاليا، وأصيب في ثلاث معارك، ونال وسام الصليب الحديدي من الدرجة الثانية، ورغب دائما في البقاء كقائدا ميداني في ساحة المعارك، ليستعمل خبرته العسكرية في تدريس وتنفيذ الخطط .
• انتصاراته العسكرية:
مع بداية الحرب العالمية الثانية تمت ترقيته إلى قائد قوات الحراسة الشخصية للقائد النازي الأكبر هتلر ، ثم شارك في عام ١٩٣٩ في المعارك النازية ضد دولة بولندا، وفي عام ١٩٤٠ ترأس منصب قائد التشكيل السابع لقوات البانزر، وشارك في غزو فرنسا وبلجيكا، وأوكل إليه هتلر قيادة الفرقة السابعة البانزر في فبراير عام ١٩٤٠ قبل ثلاثة أشهر من غزو فرنسا و هولندا.
وفي مايو عام ١٩٤٠ توقف تقدم فرقة البانزر بسبب وجود جسور مدمرة وكثرة القناصة وانتشارهم ولهيب المدفعية البلجيكية، فعمل شخصيا على عبور الجسر، وأمر الجيش بحرق عدد من المنازل المحيطة لاستخدام الدخان ولهيب النيران في إخفاء الهجوم من خلال النهر، ودخل مع الفوج الثاني.
وفي عام ١٩٤١ تم تكليفه بدعم من القوات الايطالية في شمال أفريقيا حيث حقق انتصارات كثيرة في البيئة الصحراوية لشمال افريقيا وحصل فيها على لقب ثعلب الصحراء.
وبعد أن وصلت انتصاراته المتعددة لهتلر رقي إلى درجة مشير، وواجه برطانيا في الصحراء الغربية في مصر وحقق هناك بعض الانتصارات في مصر وليبيا.
• الهزيمة:
لكن بعد بدء نفاذ الأسلحة خسر الجيش بقيادة ايرفن معركة العلمين الثانية في مصر على يد الجنرال الإنجليزي مونت غمري، وذلك بسبب عدم توفر دعم جوي له وفي ظل نقص حاد في القوات والوقود، فيما كان خصمه عكس ذلك تماماً.
وكانت الهزيمة في هذه المعركة بداية لنهاية حكم النازييين في شمال افريقيا ووصفها تشرتشل رئيس وزراء بريطانيا قائلا:(( قبل العلمين لم نعرف النصر وبعد العلمين لم نعرف الهزيمة)).
• انتحاره مجبرا و وفاته بجنازة عسكرية:
في شهر مارس من عام ١٩٤٣ أمر هتلر بإرجاعه إلى ألمانيا بعد أن انتقد رومل القيادة الرئيسية في ألمانيا، وبعد عودته إلى هناك تم القاء القبض عليه القبض عليه بتهمة التآمر على حياة هتلر بعد أن تأكدت الأنباء حول ضلوعه في محاولة اغتيال هتلر في يوليو من عام ١٩٤٤.
وخيره هتلر بين شرب السم والموت منتحرا ثم اشاعة خبر بين الناس عن وفاته متأثرا بجراحه، ليحافظ على شرفه العسكري أو أن يحاكم بتهمة الخيانة، فاختار الطريقة الأولى لإعدامه، وتوفي في ١٤ اوكتوبر عام ١٩٤٤ بابتلاع حبة سيانيد سامة، وتم دفنه ضمن مراسم عسكرية محتفظا بجميع رتبه و أوسمته.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع