" عاصمة الاقتصاد السوري".. حلب



تصنف حلب على أنها من بين أقدم المدن في التاريخ البشري، إذ يعود تاريخها إلى نحو سبعة آلاف عام قبل الميلاد، وتقع المدينة في أقصى الشمال السوري قرب الحدود التركية السورية و تبعد عن  دمشق العاصمة حوالي ٣٥٥ كم.

ويعرض الباحث التاريخي محمد قجة بعض المعلومات التاريخية عن "عاصمة الاقتصاد السوري" حلب:

يعود أصول تسمية المدينة وفقا للأسطورة الموجودة في الإنجيل إلى النبي ابراهيم الذي كان عنده ماعز يربيه ويحلبه، ويقدمه للفقراء، فأصبح يقال حلب ابراهيم.

تتلخص أهمية المدينة من الجهة الاستراتيجية في أنها نقطة وصل أساسية بين الشرق والغرب، كما بقيت طوال  تعاقب الأزمان مركزا سياسيا واقتصاديا ودينيا وحيويا مهما بسبب توسطها بين العالمين الشرقي والغربي ومرور طريق الحرير فيها.

وفي العهد المسيحي أصبحت المدينة أبرشية وأقيمت فيها كاتدرائية ما زالت قائمة حتى الآن، قبل أن يفتحها المسلمون في العام ٦٣٦ ميلادي، وبعد الفتح ازدهرت في العهد الإسلامي وكانت من أهم المدن في ظل العهد الأموي.

بلغت ذروة ازدهارها في فترة الدولة الحمدانية، حيث كانت عاصمة للحمدانية ووجهة للعلماء والشعراء، وشهدت المدينة في ذلك الوقت ازدهارا منقطع النظير في مجالات عديدة بين العلم والطب والأدب، ومنها أيضاً قاد سيف الدولة معاركه الكثيرة ضد الروم.

وقد تخلل تلك الفترة ما حفلت به من مآثر وأمجاد في عدد من أهم شعراء العرب والأدباء و أولهم أبو الطيب المتنبي وأبو فراس الحمداني.

وبسبب أهميتها التاريخية الكبيرة صنفتها منظمة اليونسكو ضمن المدن التاريخية بسبب احتوائها على أكثر من ١٥٠ من أثر تاريخي  لحضارات إنسانية عديدة عاشت في المدينة وتعاقبت على حكمها حتى اليوم.

اشتهرت المدينة بأسواقها المتعددة و التي أطلق عليها ألقاب الصناعات والحرف مثل أسواق العطارين وسوق الحدادين وسوق النحاسين وغيرها، كما عرفت كذلك بالعديد من المساجد والكنائس الكبيرة التي تحظى بمكانة رفيعة على الصعدين المسلم والمسيحي،  ومن أهم مساجدها:
•  الجامع الكبير الذي بني في العهد الأموي.
•  ‎جامع السفاحية.
•  ‎جامع العدلية.
•  ‎جامع التوحيد.
•  ‎جامع الشعيبية/ أو التوتة.
•  ‎جامع الدباغة.
•  ‎جامع الرومي.
•  ‎جامع السكاكيني
•  ‎جامع الاطروش
•  ‎جامع الرحمن

ومن كنائسها:
• كنيسة اللاتين
• ‎كنيسة سيدة الانتقال.
• ‎كنيسة الصليب المقدس.

كما تعرف المدينة كذالك بالعديد من الأسوار والقلاع والأبواب و أشهر قلاعها الكبيرة هي قلعة حلب، حيث تعتبر من أهم معالمها التاريخية والتي بنيت في القرن الثاني عشر للتصدي للحملات الصليبية، ومن قلاعها:
• قلعة حلب.
• ‎قلعة باسوطة.
• ‎قلعة منبج.
• ‎قلعة اعزاز.
• ‎قلعة سمعان.

تعتبر المدينة العاصمة الاقتصادية للبلاد وفيها أكبر مدينة صناعية  اشتهرت بالعديد من الصناعات المختلفة و المعروفة منذ القدم مثل صناعة النسيج والقطن وصابون الغار وصناعة والزعتر وبعض الصناعات الغذائية المختلفة.

بالإضافة إلى أنها تشتهر بأنواع متعددة من المنتجات والصناعات التقليدية إضافة إلى الصناعات الحديثة المتطورة بكل أنواعها، كما تعد إحدى أكثر المحافظات في البلاد سكانا حيث أنه يقطن فيها نحو ٥ ملايين نسمة ويعتبرها السوريون عاصمة البلاد الاقتصادية.


إرسال تعليق

0 تعليقات