مدينة النجف الأشرف هي إحدى المدن العراقية الواقعة جنوب غربي العاصمة بغداد، كما تحوي على أبرز معلم فيها وهو مقام الخليفة الراشدي علي بن أبي طالب إلى جانب أنها مركز للعلم في البلاد.
وفي هذا التقرير بعض المعلومات التاريخية والدينية التي حظيت بها مدينة النجف بالرجوع إلى كتاب (النجف في ربع قرن) والذي تحدث عن تراثها وتاريخها ومكانتها الدينية بالإضافة إلى إضافات الدكتور محمد علي الصغير وهو مؤرخ و استاذ في العلوم القرآنية:
يرجع أصل تسميتها بهذا الإسم إلى المنجوف وهو المكان الذي لا تصل إليه المياه، كما تتبوء المدينة قدسية خاصة عند المسلمين لوجود مقام النبيين هود وصالح عليهما السلام، كما يوجد فيها مسجدا الكوفة والسهلة إلى جانب عدة معالم تاريخية وإسلامية، ما جعل المدينة تنتخب لتكون عاصمة الثقافة الإسلامية سنة ٢٠١٢.
• مقام الصحابي الجليل علي بن ابي طالب:
يشير كتاب (النجف بوابة الحكمة) إلى أن " هذا الضريح له مكانة خاصة عند أهالي النجف والعراق بشكل عام، وموضع القبر ظل سرا مكتوما لا يعرفه إلا المقربين من الصحابي علي بن أبي طالب حتى بداية دولة العباسيين فحينئذ دلل على وجوده بعض أتباع الصحابي وأصبحوا يكثرون المجيئ إليه حتى تم تشييده في عهد العباسيين ثم تغير التشييد مع تعاقب الحضارات والأزمان."
• مسجد الكوفة:
وإلى شمال شرق مدينة النجف يقع مسجد الكوفة أحد أقدم المساجد في العالم الإسلامي والذي بناه سعد ابن أبي وقاص في العام التاسع عشر للهجرة ليكون بذلك أول بناء يبنى في مدينة الكوفة، التي تحولت لاحقا إلى واحدة من حضارات الأمة الإسلامية وموطن خلافة الصحابي الجليل علي بن أبي طالب.
وكان هذا المسجد في زمن خلافة علي بن أبي طالب رضي الله عنه مركزا للحكم ومكانا للعبادة ومنبرا للخطابة ودكة للقضاء، كما يضم المسجد مقامات أنبياء الله سيدنا آدم ونوح والخضر عليهم السلام.
• مسجد السهلة:
و يوجد في المدينة مسجد السهلة أحد أكبر بيوت الله التي شيدت في المنطقة في القرن الهجري الأول وبقي أثرها وتاريخها حتى يومنا هذا مخلدا ، ويقع في السهلة واحد من مقابر المسلمين التاريخية القديمة والمسجد شيد على أطراف هذه المقبرة على شكل مستطيلي يتكون من أربعة أضلاع أشورية أما المقامات التي تزار الآن داخل المسجد فهي كالتالي:
• مقام النبي ادريس.
• مقام الإمام زين العابدين.
• مقام الصحابي جعفر الصادق.
• مقام النبيين هود وصالح.
• مقام النبي ابراهيم.
• مقبرة وادي السلام:
قرب المدينة تتواجد هذه المقبرة التي تعتبر إحدى مقابر المسلمين التاريخية وأكبر المقابر في العالم حيث دفن فيها ما يقارب من ٧ ملايين شخص، وتحتوي على نوعين من المدافن، أحدها يصل طولها حتى ٨٠ سم، والنوع الثاني هو والسراديب بعمق ٥ إلى ٨ أمتار تحت الأرض.
ويوجد في هذه المقبرة مقام العديد من الشخصيات الهامة عند المسلمين مثل بعض قبور الأنبياء، وبعض الشيوخ والأئمة وبعض الملوك والسياسيين والعلماء وغيرهم.
تقدر مساحة هذه المقبرة نحو ١٧ كم مربعا ولا تزال هذه المساحة في ازدياد مستمر وقد أدرجت على لائحة التراث العالمي لليونسكو.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع