شانلي اورفا هي مدينة تاريخية سياحية تقع إلى الجنوب الشرقي من تركيا على الحدود السورية يسميها أصحابها مدينة الأنبياء، وذلك لأنها تحوي على مناطق دينية كثيرة، تشير إلى أنها كانت موطئ للعديد من الأنبياء منهم: ابراهيم ويسوع وأيوب وشعيب عليهم السلام، كما تحوي على معالم أخرى تاريخية وسياحية هامة من ضمنها بحيرة الأسماك.
وفي هذا التقرير بعض المعلومات التاريخية والجغرافية والاقتصادية المتعلقة بهذه المدينة بالرجوع إلى ما نشرته وكالة الأنباء الكويتية كونا:
—الموقع:
تقع المدينة في الجنوب الشرقي من الجمهورية التركية بمحاذاة الحدود السورية، وتقع في المرتبة التاسعة في تركيا من حيث التعداد السكاني والمساحة الجغرافية التي تصل إلى 19 ألفا و451 كم مربع.
—السكان:
تعيش في المدينة العديد من الطوائف والقوميات العرقية المختلفة، مثل: القوميات الكردية والشركسية والعربية والفارسية على خلاف التركية، ويتحدث أغلب سكانها الأساسيين اللغة العربية.
—المناخ:
تتمتع المدينة بمناخ يرجع إلى البحر الأبيض المتوسط، وفي غالب الأحيان تبلغ درجات الحرارة في ذروة الصيف إلى ما يقرب من 39 درجة مئوية، وتنعدم فيها الأمطار خلال هذا الفصل، وفي فصل الشتاء، تكون رطبة شديدة البرودة، أما في فصلي الربيع والخريف يعتدل المناخ وتزيد حركة السياح والزائرين.
—التاريخ:
تعد المدينة التركية من المدن التاريخية الكبيرة حيث وطأت عليها حضارات عديدة وقديمة، وأطلق عليها أسماء كثيرة مثل:
• أور
• وأورهوي
• أورهايي
• روهايي
• روها
• أداسا
• الرها
واسم الرها هو الإسم الذي اشتهرت به في التاريخ العربي، وبعد تأسيس واستقلال الدولة التركية سماها النظام التركي بمدينة شانلي أورفا.
وتقول بعض المصادر أن هذه المدينة تعتبر ميلادا للأنبياء إبراهيم وخليل الرحمن وأيوب عليهم السلام، وتحوي المدينة على عدد من المعالم الدينية الاثرية التي تثبت مكوث سيدنا إبراهيم فيها، وأن سيدنا يعقوب عليه السلام أيضا اتخذها موطنا وتزوج فيها، بالإضافة إلى أنه يوجد قبر في إحدى الكهوف في المنطقة يعتقد علماء الآثار أنه لنبي الله شعيب، بحسب وكالة الأناضول.
ويروي ساكني المنطقة قصة سيدنا إبراهيم عليه السلام وقصة تغلبه على النمرود الذي كان الظالم الأكبر المستبد في ذلك الزمان، ويقول أهالي المنطقة أن والدة سيدنا ابراهيم عليه السلام خبأته لتسع سنين في كهف شانلي أورفا الذي ولد فيه، حتى تحميه من ظلم النمرود الذي كان قد وجه جنوده لقتل أي مولود ذكر في المنطقة، وذلك بعد أن قال له عراف بأن ذكرا من قومه سينهي حكمه.
وتذكر رواية السكان المحليين كذلك أن سيدنا إبراهيم عليه السلام حطم أصنام قومه بالقرب من هذا الكهف. كما تشير " الأناضول"
وتعد المدينة التركية المعبر الأساسي التي دخل منه الإسلام لينتشر في الأناضول التركية، وازداد فيها تعمقا بعد فتحها، لذلك تعد المدينة مهمة بالنسبة للمسلمين.
—الاقتصاد:
يرتكز اقتصاد المنطقة على مهنة الزراعة وتربية الحيوانات، كما تستخدم غالب أراضيها الزراعية في زراعة الحبوب وتصديرها ، ويعتبر القمح هو المحصول الأساسي يتبعه الشعير والعدس، بالإضافة إلى زراعة الحمص والفستق والقطن والسمسم.
—المعالم:
تشتهر المدينة بالعديد من الأماكن التراثية و التاريخية السياحية المميزة، ولعل أبرزها بحيرة الأسماك التي يظن أصحاب المدينة أن النمرود قام بإشعال النيران فيها وأمر بإلقاء سيدنا إبراهيم عليه السلام فيها، وذلك قبل أن يجيء الأمر الإلهي لتصبح النيران مياه، ويصبح حطبها سمكا، ويؤمن كثير ممن يزورون هذا المعلم بهذه الرواية ويأتي إليها السياح من كل مكان ويطعمون أسماكها.
بالإضافة إلى "ضريح سيدنا أيوب عليه السلام" ومقامه الذي يعد من أشهر معالم هذه المدينة التاريخية، و يروي الأهالي عند الزيارة بأن هذا المكان سكن فيه سيدنا أيوب وصبر على ابتلائه حتى توفي فيه، وتحتوي المدينة التاريخية كذلك على جامع صلاح الدين الأيوبي الذي أشرف عليه شيده ودعمه فيما بعد الناصر صلاح الدين نفسه.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع