يعرف التهاب الرئة طبيا على أنه عدوى تصاب بها أنسجة الرئة عند الإنسان، أو عدوى تصيب الجهاز التنفسي السفلي كما يعرف طبيا، وذلك لأنه ينتشر في جميع الرئتين حتى أعماقها، ويأتي هذا المرض نتيجة إصابة المريض بعدوى نزلة برد، وهو مرض منتشر عالميا.
وفي هذا التقرير يعرض أخصائي أمراض الصدرية وأمراض النوم الدكتور هيثم الخشمان بعض المعلومات المتعلقة بأمراض التهابات الرئة من الأسباب إلى الأعراض والتشخيص وسبل الوقاية:
—أسباب الإصابة بالتهاب الرئة:
تتعدد أسباب الإصابة بهذا الالتهاب وهي تتلخص عموما كما أشار إليها الدكتور هيثم الخشمان:
• قد تكون ناتجة عن التهابات فيروسية.
• التهابات بكتيرية.
• التهابات فطرية.
• التهابات تدرنية.
—أعراض الإصابة بالتهاب الرئة:
يقول الدكتور خشمان أن أعراض التهابات الرئة تتشارك مع أمراض الجهاز التنفسي العلوي، أي القصبات الهوائية وهي في كلا الحالتين تستدعي الذهاب للطبيب:
• ارتفاع درجة الحرارة بشكل واضح.
• ضيق تنفس.
• سعال مستمر، وقد يحوي هذا السعال عادة على البلغم متعدد الألوان تبعا لنوع الالتهاب الحاصل.
• الام متفاوتة في منطقة الصدر.
• خلل في انتظام ضربات القلب.
— الفئات المعرضة للإصابة:
ويشير خشمان إلى أن التهاب الرئة يصيب جميع الأعمار من كافة الفئات العمرية، لكن هناك فئة تدعى طبيا على أنها الأكثر اختطارا والمعرضين بشكل أكبر للإصابة بهذه الالتهابات الرئوية وهم :
• الأطفال
• كبار السن الذين تجاوزو همر ٦٥
• بالإضافة إلى فئة الحوامل.
• الأشخاص المصابين بأمراض مزمنة مثل إلتهاب الرئة المزمن، والربو القصبي والانسداد القصبي وسرطانات الرئة.
• الأشخاص الذين يعانون من النقص المناعي سواء كان وراثيا أو بسبب وجود أمراض مثل الأورام.
• الأشخاص المصابين بأمراض الضغط والشرايين.
• الأشخاص المصابون بداء السكري.
ويضيف "تزداد الإصابة بأمراض إلتهاب الرئة في فصل الشتاء، وذلك لأن الفيروسات تنشط في هذا الموسم، بالإضافة إلى محدودية التهوية في غرف الجلوس والعمل في الشتاء، الأمر الذي يرفع احتمالية الإصابة بالعدوى ونقلها إلى أي شخص آخر بسهولة."
—التشخيص:
ينوه خشمان إلى أن النقطة الأهم في تشخيص مرض التهاب الرئة يعتمد على تمييز نوع الالتهاب سواء كان بكتيريا أو فيروسيا، وذلك بحسب قوله لأن هذا الأمر يعتمد على نوعية العلاج الموصوف، وتكون عادة لالتهابات الفيروسية مثل التي تحدث في موسم الشتاء وأهمها انفلونزا الخنازير H1N1 المنتشرة عالميا، ويغير هذا الفايروس من تركيبته الجينية كل سنة.
—وقاية:
وينصح الخشمان التزام الأشخاص بمطعوم الانفلونزا الموسمية وهو مطعوم يعطى للفئات المعرضة بشكل أكبر للإصابة بأمراض الرئة، ويعطى في بداية موسم الشتاء، وكل ما تم تأخير إعطاء المطعوم كلما امتد لفترة أطول، وذلك لأن له مدة زمنية معينة حتى يستمر في الحماية، ومع التغير المناخي أصبح فصل الشتاء يأتي متاخرا لذلك من المهم أن يعطى المطعوم في فصل الشتاء حتى يستمر في الحماية طويلا وينصح أن يعطى في شهر ١١.
وهناك مطاعيم أخرى خاصة بالجراثيم وتعطى حسب الاستشارة الطبية لفئات محدودة، منها ما يعطى مثلا مرة واحدة في العمر ومنها يعطى مرة كل خمس سنوات، ويحدد الطبيب النوع المناسب بناءا على الحالة.
ويشدد خشمان عند ظهور أعراض التهاب الرئة، ضرورة الذهاب إلى الطبيب المعالج والمتابع للحالة مسبقا سولء كان طبيب عام أو مختص، لان الممارسة الخاطئة في استعمال أي مضادات حيوية دون الرجوع إلى الطبيب، حيث أن كل نوع من أنواع هذه المضادات له استطباباته الخاصة والطبيب أعلم بذلك، بالإضافة إلى أنه يعرض حياة الإنسان لمشاكل عديدة ويزيد من تفاقم الحالة بحيث تصبح الجرثومة ممانعة للعلاج.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع