برنارد لويس .. صاحب خريطة تقسيم الشرق الأوسط



برنارد لويس هو سياسي بريطاني أمريكي ومؤرخ و مقسم الشرق الأوسط والوطن العربي إلى دولايات صغيرة مبنية على أساس عرقي وطائفي ومذهبي بهدف تحقيق ما يسمى بحلم دولة إسرائيل، والسيطرة على المناطق الثرية بالبترول والثروات الطبيعية.

المستشرق و المؤرخ لويس تبنى أول مخطط لتجزيئ الوطن العربي وهو من تبنى كذلك نظرية "أن احتلال الوطن العربي واستعماره نعمة تخلص شعبه من أمراض الجهل والتخلف التي رسختها الأديان السماوية وخاصة الإسلام."

عمل أستاذا لدراسات الشرق الأوسط، تخصص في مجال التاريخ الإسلامي والعلاقة بينها وبين دول الغرب، كما تطرق للكثير في أعماله حول تاريخ الدولة العثمانية، بالإضافة إلى أنه أحد العلماء الغربيين الذين اهتموا بكل ما يتعلق في تاريخ وسياسة الشرق الأوسط، لتنتهي سيرته بكونه سياسي أكثر من عالم.

وفي هذا التقرير عرض للسيرة الذاتية بحسب ما أدلى به السياسي برنارد لويس في لقاء تلفزيوني سابق:

• النشأة والتكوين:
ولد في يوم ٣١ من شهر مايو عام  ١٩٦١ في العاصمة البريطانية لندن لأسرة متوسطة من أصل يهودي، درس اللغتين الآرامية والعربية، ثم بعد ذلك اللاتينية واليونانية والفارسية والتركية.

تخرج عام ١٩٣٦ من جامعة لندن في قسم تاريخ الشرق الأوسط من كلية الدراسات الشرقية والإفريقية، ونال بعدها على شهادة الدكتوراه في تاريخ الإسلام.

خلال الحرب العالمية الثانية، انضم إلى جيش برطانيا، وبعد الحرب سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية للعمل، حيث امتهن التدريس  وعمل كأستاذ محاضر بجامعة برنستون وجامعة كورنل في سبعينيات القرن الماضي.

ونال الجنسية الأمريكية في عام ١٩٨٢ بالإضافة إلى عدة جوائز نالها خلال ممارسته لمهنة التعليم من قبل مؤسسات تعليمية أمريكية على كتبه ومقالاته.

• المسيرة السياسية: ‎
ثم عمل كباحث في التاريخ الإجتماعي والإقتصادي الخاص بمنطقة الشرق الأوسط، واشتهر في الوسط العربي عن طريق بحوثه التي تطرق فيها إلى تاريخ الدولة العثمانية، بالإضافة إلى أنه اشتهر بقوة أيضاً عندما وضع أول مخطط لتقسيم الوطن العربي في عام في ١٩٨٠ بعد تصريحات خرج بها مستشار الأمن القومي الأمريكي “بريجيسينكي”، حيث قال فيها "إن الهم الأكبر الذي ستعاني منه أمركيا من الآن فصاعدا هي كيف ستشعل نيران حرب خليجية أخرى تتمكن من خلالها تعديل حدود “سايكس بيكو” في المنطقة."

وفي هذه الأثناء وكلت وزارة الدفاع الأمريكية لويس بوضع مخطط وخريطة شاملة للتقسيم، ومنذ ذلك الحين وهو مدرج على رأس السياسات المستقبلية لأمريكا، واحتوى المخطط  على تقسيم ١٨ دولة عربية إلى مجموعة من الدويلات الصغيرة تعيش إلي جانب دولة اسرائيل الكبرى المزعومة.

وقد بانت جمهورية مصر العربية في المخطط مجزئة إلى أربع دويلات صغيرة، دولة سميت سيناء وشرق الدلتا تحت السيطرة الإسرائيلية، وأخرى مسيحية عاصمتها الإسكندرية، أما الدولة الثالثة في المخطط سميت بالدولة النوبية وتحوي القرى النوبية فى جنوب البلاد مضافة إليها مناطق من شمال السودان و عاصمتها أسوان، و الدولة الرابعة عاصمتها القاهرة بحسب تصنيف لويس.

وقسمت سوريا في الخريطة إلى أربع دويلات كذلك، قائمة على أساس ديني ومذهبي، وهي دويلة علوية على الساحل، وأخرى سنية في حلب، وثالثة سنية في العاصمة دمشق، ورابعة درزية في الجولان ولبنان.
بالاضافة إلى تقسيمات أخرى كشبه الجزيرة العربية والسودان والعراق.


إرسال تعليق

0 تعليقات