اربد هي إحدى مدن الأردن الواقعة على بعد 81 كيلومترا من عمان شمالا من عمّان، ويرجعها المؤرخون إلى العهد الروماني القديم، تحدها جمهورية سورية شمالا وفلسطين غربا، ويطلق عليها أصحابها اسم "عروس الشمال".
وفي هذا التقرير نبذة عن مدينة إربد التاريخية بالرجوع إلى ما قاله المؤرخ و المفكر يوسف حسن درويش الغوانمة، بالاضافة إلى عميد كلية الآثار والأنثروبولوجيا سابقا الدكتور زيدان كفافي:
—الموقع:
تقع شمال العاصمة عمان، وتعتبر مركز الشمال في المملكة، وتصل مساحتها الى ١٥٧٢ كيلو متر مربع ، وتأخذ ما يعادل ١.٧٧٪ من المساحة الكلية في البلاد، وذلك بالرجوع إلى الاحصائيات الرسمية لدائرة الإحصاءات العامة بالأردن عام 2013.
ويتبع لها في النظام الإداري ٩ ألوية هي
• قصبة إربد.
• الرمثا.
• الكورة.
• الأغوار الشمالية.
• المزار الشمالي.
• الطيبة.
• والوسطية.
• بني كنانة.
• بني عبيد.
—المناخ:
يتقلب المناخ في المدينة، ليكون في الأغوار الجنوبية والشمالية حارا خلال فصل الصيف، و معتدل في فصل الشتاء كما هو الحال في فلسطين المحتلة، ويكون الجو معتدل في فصل الصيف وباردا في الشتاء في غالبية المناطق في اربد وخاصة المناطق المرتفعة عن سطح البحر، و تشهد المدينة تساقطا غزيرا للأمطار خلال فصل الشتاء، و تتساقط الثلوج على مرتفعاتها.
—السكان:
تعتبر المحافظة ثالث أكبر محافظات المملكة من حيث التعداد السكاني حيث يبلغ عدد سكان المدينة ١.٧٧ مليون نسمة، في احصائيات عام ٢٠١٥.
—الاقتصاد:
تعتبر المدينة احد المدن الأردنية الصناعية الهامة في البلاد، فبحسب رأي المؤرخين منحها موقعها الجغرافي القريب من الحدود السورية، و الكثافة السكانية العالية من التحول لنقطة تجارية هامة تنتشر فيها الأسواق الكبرى.
—التاريخ:
إن المراجع التاريخية المعتمدة في المملكة تؤكد تعاقب العديد من الحضارات القديمة على هذه المدينة بما في ذلك الحضارة الأدومية والغسانية والعمونية، اليونانية، وصولا إلى الرومانية التي منحتها ازدهارا كبيرا، حيث بنى الرومان فيها مدنا أثرية باقية حتى يومنا هذا أبرزها مدينة أم قيس التي تعد واحدة من المعالم الأثرية الهامة في المملكة بالإضافة إلى بيت رأس والحصن وغيرها.
— إربد في العهد الإسلامي:
تم فتح المدينة في العهد الإسلامي على يد الصحابيان شرحبيل بن حسنة وأبو عبيدة عامر بن الجراح في عام ٦٣٤ و٦٣٦ بما في ذلك الشمال الأردني في ظل حنلات الفتح الإسلامي لبلاد الشام، وفي ذلك الوقت صارت المدينة مركز هام للجيوش الإسلامية.
شهدت المدينة عددا من المعارك الإسلامية أبرزها معركة اليرموك، وجراء ذلك احتضنت المدينة العديد من قبور الصحابة رضوان الله عليهم، وكان لها دور رئيسي في العهد الأيوبي في حركة المواصلات والاتصالات، حيث عبرت من خلالها جيوش الفتح إلى فلسطين.
—معالم وآثار:
تحوي المدينة على ما يسمى ب "تل إربد" وهو تل يحتل مكانة تاريخية عريقة و يرتفع قرابة 60 مترا عن سطح البحر، ويعتبر تلا شاهدا على العديد من الحضارات التي مرت على المدينة ومناطق الشمال من المملكة منذ ما قبل التاريخ حتى الحضارة الإسلامية.
وتحوي المدينة على أم قيس وهي معلم تاريخية أثرية يرجع للعصر الروماني جلب بدوره العديد من السياح من مختلف دول العالم، بالإضافة إلى انها ضمت مواقع إسلامية دينة، مثل موقعة اليرموك وطبقة فحل وغيرها من المعارك الفاصلة.
كما ضمت المدينة الشجرة التي استظل بها النبي عليه الصلاة والسلام -عندما كان صبيا- كما يعتقد أثناء مرور قافلة تجارية بين بلاد الشام والحجاز، وما يميز هذه الشجرة أنها تبقى على خضارها مورقة طوال العام.
وتضم هذه المحافظة كذلك دار الشاعر الأردني الشهير مصطفى وهبي التل الملقب "عرار" وتعد معْلما تاريخيا ثقافيا شهير في البلاد.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع