شبوة اليمنية مدينة تاريخية سياحية



تعتبر محافظة شبوة القديمة ومدنها تمنا وقنا من المدن التاريخية والأثرية الثقافية في المحافظة، وتقع مدينة شبوة في مديرية عرما وتبعد عن مركز المحافظة ١١٥ كم شرقا وهي عاصمة دولة حضرموت، سكنها الإنسان منذ ١٩٥٠ سنة قبل الميلاد، واستمر العمران فيها حتى يومنا هذا وتحوي على مخلفات الدولة الحضرمية: قصر شقير ومعبد الآلهة سيا.

وفي هذا التقرير تاريخ محافظة شبوة وما يتبعها من مدن بالاستعانة بكتاب اليمن الحضارة والإنسان للمؤرخ والباحث التاريخي عبد الله بن الوهاب الشماخي:

—الموقع:
تتواجد المحافظة إلى الجنوب من دولة اليمن، و في الشرق من مدينة عدن بقرابة ٣٨٥ كيلو متر، و من المكلا غربا بقرابة ٣٠٠ كيلو متر وتعد المحافظة الثالثة على محافظات الدولة من حيث المساحة الجغرافية حيث تصل الى ٤٢٥٨٤ كيلو متر مربع وتتجزء إلى ١٧ مديرية.

ويوجد في المدينة أكثر من ١٠٠ بيت، بالإضافة إلى البيوت الطينية الواقعة سور المدينة الرئيسية، وإلى الشمال الغربي يوجد بها منجم  للملح الصخري، والذي لا زال استخراجه مستمرا حتى اليوم.

—مدينة تمنا:
ومدينة تمنا المعروفة بهجر كحلان فهي العاصمة التاريخية للدولة القتبانية وتبعد ١٧٠ كم غربا من عاصمة المحافظة عتق، وهذه المدينة تحوي على أكثر من ٦٠ معبدا بحسب المؤرخين، وتحوي على أسواق عديدة أثرية قديمة وحديثة.

وتحوي المدينة على بوابة رئيسية أشهرها البوابة الجنوبية والتي تغطيها النقوش والرسومات ولا زالت قائمة حتى اليوم.

—ميناء قنا:
ميناء قنا يعتبر من أقدم الموانئ اليمنية القديمة ويربط بين شرق آسيا وجنوب أفريقيا بالقوافل التجارية وخاصة تجارة اللبان من قنا إلى شبوة وتمنا ومأرب وشمالي ليبيا وقبرص وربط هذا الموقع بين تلك الأماكن تجاريا.

سميت محافظة شبوة نسبة إلى مدينة شبوة التاريخية عاصمة دولة حضرموت، وتقع بين وادي العطف ووادي المعشار، وأثبت المؤرخون أن الإنسان عاش في هذه المنطقة منذ ما يقارب ٤٠ ألف سنة وكان مسكن الإنسان الأول في مدينة شبوة  أي بداية تأسيسها حوالي ١٩٥٠ سنة قبل الميلاد.

وكانت شبوة عاصمة تجارية وسياسية وزراعية تنتشر فيها الحقول الزراعية وقنوات الري على امتداد واسع يصل حتى ١٥ كم، وتتميز بخصوبة أوديتها واتساع مراعيها وتحكمها في الطريق التجارية.

ونشأت على ضفاف أودية المدينة عدد من الحضارات التي أثرت في التاريخ اليمني القديم وخلفت آثار عديدة شاهدة على حقب ذلك الزمان.

تمتلك المحافظة الكثير من الآثار النادرة والمقتنيات التراثية العتيقة بالإضافة إلى تعدد أماكن وجودها ومواقعها ويرجع ذلك إلى موقعها المطلة به على البحر العربي وطريق التجارة القديم الأمر الذي جلب العديد  من الحضارات مثل الممالك والدول القديمة إليها.

  وقد خلفت تلك الطوائف والممالك التي قامت على أرض المحافظة العديد من الآثار نادرة الوجود  وقامت العديد من البعثات العربية والأجنبية بفك كم كبير من الرموز حول مخلفات هذه الآثار من النقوش والمخطوطات وغيرها، وذلك بعد عمليات البحث والتنقيب التي ما زالت جارية حتى يومنا هذا ومن الآثار الشاهدة على هذه المحافظة:
  • شبوة القديمة
  • ‎  ‎حصن الغراب
  • ‎ميناء بالحاف
  • ‎ نقب الهجر
  • ‎هجر بن حميد
  • ‎هجر كحلان
  • ‎ أبو زيد هجر
  • ‎  هجر طالب

إرسال تعليق

0 تعليقات