خليل الرحمن .. بين الماضي والحاضر

مدينة الخليل تأسست على يد الكنعانيين قبل ٦٠٠٠ آلاف سنة وسميت خليل الرحمن نسبة إلى سيدنا ابراهيم الخليل عليه السلام وهي من أكبر المدن الفلسطينية مساحة ومن أعلى مدن الضفة الغربية ارتفاعا.

والخليل ثاني أقدم مدينة في العالم بعد مدينة أريحا، وهي العاصمة الاقتصادية الأولى لفلسطين، وقسمت في زمن الاحتلال الإسرائيلي إلى قسمين H1  الذي يخضع للسلطة الفلسطينية و H2 الذي يخضع للسيطرة الأمنية الإسرائيلية.

وفي هذا التقرير عرض لبعض المعلومات عن مدينة خليل الرحمن بالرجوع إلى كتاب مدائن الخليل:

—معالم المدينة:

—المسجد الإبراهيمي:
  في الجنوب الشرقي من المدينة تمتد البلدة القديمة والتي يتوسطها المسجد الإبراهيمي الشريف الذي يعد معلما هاما للعالمين العربي والإسلامي وهو أحد صروحها التاريخية الذي خلد صورة إرث حضاري وإنساني جسد تاريخ مدينة من أقدم المدن في التاريخ.

بنى المسلمون هذا المسجد في ظل الفتوحات الإسلامية سنة ١٥ هجري و شهد المسجد على تاريخ مدينة الخليل منذ أن تم تشييده فوق المغارة التي تحوي مدافن أبي الأنبياء ابراهيم وزوجته سارة وأبنائهما، ويعد ثاني أهم المساجد بعد المسجد الأقصى، ويحوي المسجد على مإذنتين ومصلى رئيسي والمصلى المالكي والمصلى الجولي.

ويعد منبر المسجد من أقدم المنابر، حيث أنه صنع من  خشب الأبنوس المطعم ولم يدق فيه أي مسمار، وكان صنعه في مصر عام ٤٨٤ للهجرة، ثم حمل إلى مدينة عسقلان المحتلة في فلسطين، وخاض الناصر صلاح الدين الأيوبي  ٢٥  معركة حتى تمكن من  تنصيبه  في صدر المسجد .

ظل  هذا البيت إسلاميا حتى بلوغ عام ١٩٦٧ بعدما احتلته قوات الاحتلال الإسرائيلي ووضعت علمها فوقه وكان ذلك في حزيران من عام ١٩٦٧ ، لكنه بالرغم من ذلك ظل مسجدا إسلاميا حتى عام ١٩٩٤ بعد  وقوع مجزرة الحرم الإبراهيمي.

—كنيسة المسكوبية:
كنيسة المسكوبية من الأماكن الأثرية الموجودة في الخليل سميت بهذا الإسم نسبة إلى العاصمة الروسية موسكو ومحيط هذه الكنيسة يحوي على شجرة من البلوط يقول المؤرخون أنها تعود إلى سيدنا ابراهيم عليه السلام وهي من أقدم الأشجار في فلسطين.

ويعلو الكنيسة قباب ذهبية أخاذة اللون وجدران عتيقة وقفت معا على واحدة من تلال الخليل و يمتد تاريخها حتى أكثر من 130 عاماً.

— الصناعات:
وتشتهر الخليل بصناعات كثيرة منها صناعة الزجاج التي تعد من أقدم الصناعات في المنطقة و التي استمرت حتى يومنا هذا بالإضافة إلى صناعة الخزف التي أدخلها الأتراك على المدينة في العهد العثماني، وتعد الخليل حاليا المدينة الأولى في إنتاج الخزف

—المرافق والخدمات:
وفي القطاع الصحي تحوي الخليل على مستشفيات عديدة مثل مستشفى عالية والهلال الأحمر والأهلي والميزان، كما وتحوي على العديد من المرافق التعليمية بين المدارس والجامعات مثل جامعة البوليتكنك وجامعة الخليل ومكتبات عدة مثل مكتبة البلدية الكبرى ومكتبة الأنوار، بالإضافة إلى مرافق أخرى وخدمات كالمطاعم  المختلفة والمتنوعة والفنادق بجميع الدرجات والوسائل الترفيهية مثل حديقة السلام وحديقة الطفولة وحديقة المركز الكوري وغيرها.

كما وينتشر في المدينة العديد من الأسواق حيث تنقسم إلى قسمين أسواق البلدة القديمة وأسواق البلدة الحديثة في الخليل وكل منها يحوي على مميزات خاصة، حيث أن الأسواق العتيقة تحوي على حرفيات وأثريات ومشغولات يدوية.

https://www.alarabimag.com/books/21137-مدائن-فلسطين.html

إرسال تعليق

0 تعليقات