مدينة الحمامة البيضاء تطوان



تطوان هي إحدى مدن المملكة المغربية تأسست سنة ١٣٠٧ ميلادية، على أنقاض مدينة تمودا، وتمودا هي مدينة رومانية تاريخية قديمة كانت قائمة في المنطقة خلال  القرن الثالث قبل الميلاد، وتم إعادة بناء المدينة في القرن الخامس عشر ميلادية على يد سيدي المنظري بعد سقوط غرناطة، وصارت تطوان مركزا مزدهرا ومعمرا.

وفي هذا التقرير نبذة تاريخية عن مدينة تطوان المغربية بالرجوع إلى الباحث والمؤرخ والمختص في تاريخ مدينة تطوان ابن عزوز حكيم:

أحياء تطوان هي بوصف الباحث ابن عزوز حكيم صورة مصغرة للأندلس حيث اتخذت أحياء مدينة تطوان طابعا أندلسيا من زخرفة وأبواب ومساجد، وذلك يعود لوجود لاجئين أندلوسيين كما هو حال شيفشاون وقد بدأوا تشييدها في القرن ١٥.

—الموقع:
أما بالنسبة للموقع الجغرافي في المدينة فهي تقع في منطقة الريف الكبير بين جبلي درسا وكلتي وهي منطقة تابعة إداريا إلى جهة طنجة تطوان - الحسيبة شمال غرب المملكة المغربية، وتحد شمالا من البحر المتوسط، وغربا لإقليم طنجا والعرائش،  وإقليم شيفياون من الجنوب الشرقي.

— أصل التسمية:
مدينة تطوان أو مدينة الحمامة البيضاء كما لقبها أهلها؛ لها مجموعة من الأسماء التي اختلفت طريقة نطقها بحسب الأجناس المقيمة في المدينة وهي أسماء أمازيغية الأصل :
* تطوان.
* تطاون.
* تطاوين.
* تطاوان.
ويبقى الإسم الأكثر شعبية هو اسم تطوان ومعناه عيون الماء نسبة للعيون المتواجدة في المنطقة.

مؤسس مدينة تطوان هو سيدي المنظري وهو اسم أصبح رمزا ملازما لمدينة تطوان، حيث أن اسمه ذكر في العديد من المعالم التاريخية في المدينة بحسب ابن عزوز

—السكان:
اما بالنسبة لسكان مدينة تطوان فبحسب الاحصائيات الأخيرة التي أقيمت عام ٢٠١٤ أكدت على أن عدد سكان المدينة يقدر ب ٦١٣٥٠٦ نسمة وتتعدد الأعراف والأجناس في المدينة من عرب و امازيغ ومورسكيون.

—المعالم الأثرية والتاريخية:
تحوي مدينة تطوان على مجموعة مهمة من المواقع الأثرية والبنايات التاريخية أهمها:
• الأبواب وعددها ٧ وتنتشر على طول السور المحيط بالمدينة مثل باب الرواح وهو باب يقع وسط المدينة القديمة من ساحة الفدان وسمي بهذا الإسم لما يمر عبر هذا الباب من كمية كبيرة من الهواء.
• المقبرة الإسلامية: وهي أكبر مقبرة بالمدينة ويقع فيها ضريح سيدي المنظري.
• المتحف الديني ويسمى متحف لوقش: كان عبارة عن دار للقرآن الكريم يحفظ فيه الطلبة كتاب الله عز وجل وأصول الفقه.
• مدرسة الصنائع والفنون الوطنية: تأسست هذه المدرسة سنة ١٩١٩م بهدف المحافظة على مجموعة من الصنائع اليدوية والتقليدية وحمايتها من الإنقراض والضياع والاندثار.

وقال ابن عزوز حكيم "لطالما كان تاريخ مدينة تطوان زاخرا بتنوعه الثقافي نظرا لتواجد مختلف الأجناس والأديان فيها حيث طغى عليها الطابع الأندلسي في أزقتها وعاداتها"

وصنفت مدينة تطوان على أنها تراثا إنسانيا عالميا لليونسكو  سنة ١٩٩٧م وذلك لاحتوائها على  زخم ثقافي ترافق مع العديد من الأماكن كالمكتبات والمحفوظات والمتاحف والعيون المتدفقة ومراكز دولية للغات ومعاهد للموسيقى والفنون والجامعات.

إرسال تعليق

0 تعليقات