سرطان المعدة.. الأعراض والأسباب والتشخيص



المعدة هي أحد أعضاء الجهاز الهضمي والمسؤولة عن هضم الطعام عن طريق إفراز الأحماض والمخاط والإنزيمات الهاضمة وهي تعتبر الحافظة الأولى للغذاء المتناول. 

و سرطان المعدة يعرف طبيا على أنه ورما خبيثا ينشأ في جدار المعدة، ويعد هذا النوع من السرطانات  الثالث على مستوى العالم بعدد الوفيات الّتي يتسبب بها، حيث صرحت منظمة الصحة العالمية في عام 2012 أن عدد الوفيات بسبب هذا المرض قارب من 723 ألف حالة.
وكما يشير مركز الحسين للسرطان فإن هذا النوع من السرطان  عادةً ما يتم معالجته إذا تمّ تشخيصه باكرا في مراحله الأولى.

وهنا ويشير الدكتور علاء عداسي استشاري أمراض الدم والأورام إلى مجموعة من الأعراض الأولية والمتاخرة لمرض سرطان المعدة:

—أعراض سرطان المعدة الأولية:
يقول عداسي "في الغالب لا تظهر أعراض مبكّرة لسرطان المعدة إذ تتشابه أعراضها مع أمراض كثيرة للمعدة وتختلف من شخص لآخر،" ولكن من الممكن تلخيص بعض الأعراض الأولية كالتالي:
•  مشاكل في الهضم حيث تظهر قطع الطعام الغير مهضوم في البراز وهذا ما يسمى علميا بعسر الهضم.
•  ‎الغثيان والقيء الدموي في بعض الأحيان.
•  ‎فقدان الشّهية.
•  ‎الم في البطن والظهر.
•  ‎ حرقة في المعدة وفي فم المعدة
•  ‎ الشّعور بالانتفاخ بعد تناول الطعام.
— ‎ ملاحظة: يشير عداسي إلى" أن  هذه الأعراض تتشارك مع أمراض أخرى، مثل قرحة المعدة، وبالتالي يجب زيارة الطبيب فور ظهور هذه الأعراض لوضع المريض على التشخيص والعلاج المبكر."


—الأعراض المتاخرة لسرطان المعدة:
ويوضح عداسي إلى أن" هناك عدد من الأعراض الّتي تشير الى تقدّم الحالة المرضيّة، ومنها:
•  ‎الشعور بعدم الارتياح الجزء العلوي والوسطي من البطن.
•  ‎ظهور براز دموي، حيث يكون لونه محمر أو أسود.
•  ‎ الاستفراغ الدموي ومن الممكن أن يكون بدون دم.
•  ‎ خسران ملحوظ في الوزن.
•  ‎آلام شديدة في المعدة بعد تناول الطعام.
•  ‎ الشعور بالتعب والإرهاق الدائم
•  ‎غازات البطن وانتفاخ متكرر."

—أسباب الإصابة بسرطان المعدة:
وفي إشارة إلى الأسباب المؤدية إلى الإصابة بسرطان المعدة يقول استشاري الباطنية الدكتور محمد رشيد إلى إنّ السّبب الأساسي لهذا النوع من السرطانات  غير معلوم، لكنّ هناك مجموعة من الأسباب التي ترجح نسبة الإصابة به، وتشمل:

•  عوامل جنسية حيث إنّ نسبة الإصابة به عند الرّجال أقل من نسبة الإصابة عند النّساء.
•  ‎ عوامل عرقية: حيث إنّ الأفراد من ذوي الأصول الإفريقيّة والآسيويّة يرجح إصابتهم به بشكل أكبر من غيرهم.
•  ‎عوامل وراثية: حيث إن إصابة اي شخص بهذا النوع من السرطان أو غيره في العائلة يرجح نسبة إصابة باقي أبناء العائلة.
•  ‎ كلما كان الإنسان متقدما في السن  زادت نسبة خطورة الإصابة به.
•  ‎ نمط الحياة: حيث أن هناك العديد من السلوكيات  الخاطئة المتبعة باستمرار مثل تناول الوجبات السريعة والتّدخين، وشرب الكحول،  والغذاء الذي يحوي مواد حافظة، والتقليل من تناول الخضروات والفواكه الغنيّة بالعناصر الغذائية اللازمة، كلّ ذلك له علاقة كبيرة في زيادة خطر الإصابة به.

—التشخيص:
وعن تشخيص هذا المرض يوضح محمد رشيد إلى أن هذا الأمر يتمّ من خلال الطبيب المعالج الاختصاصي في هذا المجال، وينقسم وضع التشخيص إلى قسمين:
•  الفحص السّريري: حيث من الممكن أن يلاحظ الطبيب  وجود تضخّم في الكبد والغدد اللمفاوية  أو من المحتمل أن يتجمع الماء في البطن، أو وجود كتلة في المنطقة .
•اجراء  ‎الفحوصات الطبيّة: يتم ذلك من خلال بعض صور الأشعّة على منطقة المعدة والمريء، والأمعاء، يرافقها شرب محلول من الباريوم.
•  ‎ التّنظير.

إرسال تعليق

0 تعليقات