صدام حسين هو رئيس الجمهورية العراقية سابقا تولى الحكم في عام ١٩٧٩، و تم إعدامه في عام ٢٠٠٦ بعد الغزو الأمريكي على العراق في عام ٢٠٠٣. وفي هذا التقرير السيرة الذاتية للرئيس الأسبق صدام حسين بحسب برنامج وثائقي سابق عرض مسيرة حياته بالرجوع إلى الأدلة التاريخية.
المولد والنشأة
ولد صدام حسين في ٢٨ ابريل عام ١٩٣٧ لعائلة سنية تعاني من الفقر، كانت تعمل في الزراعة في قرية العودة بالقرب من مدينة تكريت، وأكمل صدام دراسته الابتدائية في مدرسة تكريت قبل أن ينتقل إلى مدرسة الكرخ الثانوية في بغداد، وأقام في هذه الفترة مع خاله، و تأثر بأفكار خاله ومشاعره القومية.
انتمى إلى حزب البعث العربي الاشتراكي في العام ١٩٥٦ م ، وتعرض لعملية اعتقال دامت ٦ أشهر بين عامي ١٩٥٨ و ١٩٥٩ بسبب اتهامه في قتل أحد رجال السلطة في تكريت.
وفي عام ١٩٥٨ نجح مجموعة من ضباط الجيش الغير بعثيين بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم في إطاحة الملك فيصل الثاني، ثم قرر حزب البعث اغتيال عبد الكريم قاسم الذي كان يشغل منصب رئيس الوزراء آنذاك وأوكلت هذه المهمة لمجموعة من الحزب بما فيهم صدام حسين، وبالفعل أطلقوا النار على موكبه في شارع الرشيد في بغداد عام ١٩٥٩، غير أن المحاولة باءت بالفشل، وأصيب خلالها صدام بغيار ناري في ساقه.
بعد ذلك قرر صدام الهجرة من العراق إلى سورية ومنها توجه إلى مصر وكان ذلك بعد أن شعر أن حياته مهددة بالخطر.
وفي القاهرة التحق بالصف الخامس الإعدادي بمدرسة قصر النيل لإكمال دراسته الثانوية والحصول على شهادة التوجيهي، والتحق بصفوف حزب البعث في المدرسة حتى أصبح مسؤولا عن الطلاب المنتمين له.
في عام ١٩٦٠ أصدرت المحكمة العسكرية العليا في بغداد حكما غيابيا بالإعدام عليه مع مجموعة من أعضاء الحزب.
انتسب إلى كلية الحقوق في جامعة القاهرة عام ١٩٦١ ولكنه لم يكمل دراسته بسبب حدوث الانقلاب الناجح في بغداد وعودته إليها في عام ١٩٦٣، وما لبث الحكم الجديد في التولي حتى نشبت بينه وبين حزب البعث خلافات عديدة أدت إلى اعتقال العديد من أعضاء الحزب بما فيهم صدام.
• المسيرة المهنية:
في عام ١٩٦٣ سافر إلى دمشق والتقى بمؤسس حزب البعث ميشيل عفلق وتباحثا في الاضطرابات والانشقاقات التي شهدها جناح الحزب في العراق وعاد من هذه الرحلة بعد أن حقق عدة مكاسب سياسية منها تعيينه عضوا في القيادة القومية لحزب البعث وتوثيق صلته بقيادة الحزب في سوريا.
في عام ١٩٦٤ القت حكومة عبد السلام عارف القبض على صدام حسين وسجنه في زنزانة منفردة في بغداد وتعرض فيها للتعذيب.
في عام ١٩٦٦ انتخب أمين سر القيادة القطرية لحزب البعث وهو لا يزال في سجنه، واستطاع بمساعدة أصدقاؤه الهروب من السجن، أنشأ نظاما حزبيا، عرف باسم جهاز حنين.
توفي عبد السلام عارف بعد أن وقعت طيارته، وكان لصدام حسين دورا في ذلك ونجح في الإطاحة بنظام حكم عبد الرحمن عارف اخ عبد السلام الذي توالى خلافه الحكم، وكان صدام على رأس المجموعة المسلحة التي اقتحمت القصر الرئاسي.
تولى بعد ذلك أحمد حسن البكر وشغل صدام نائب رئيس مجلس قيادة الثورة عام ١٩٦٨ وبقي لمدة عشر سنوات في هذا المنصب.
لعب صدام دورا مهما في تأمين صناعة النفط العراقية في عام ١٩٧٢،وفي الوقت نفسه بدأ مشروعا ضخماً على مستوى الدولة لتعليم القراءة والكتابة، ولانجاح المشروع فرض عقوبة تصل ل ٣ سنوات لمن لا يحضر دروس محو الأمية.
وفي عام ١٩٧٥ وقع مع شاه إيران بصفته نائب رئيس الجمهورية لإعادة ترسيم الحدود في منطقة شط العرب قسمت مناصفة بين إيران والعراق بمقابل أن توقف إيران دعمها للمعارضة الكردية.
وفي عام ١٩٧٩ أعلن رئيس الجمهورية أحمد حسن البكر استقالته، لتنتقل بذلك إلى صدام حسين.
• حياته الشخصية:
وتزوج للمرة الأولى عام ١٩٦٢ من ابنة خاله وانجب منها عدي وقصي وثلاث بنات، ثم تزوج للمرة الثانية من سميرة شهبندر والتي تنتمي لأحد الأسر العريقة في بغداد وأنجب منها علياء.
• وفاته:
وفي فجر يوم ٣٠ من كانون الأول لعام ٢٠٠٦ والذي صادف عيد النحر الأكبر(عيد الاضحى) سلم الحرس الأمريكي صدام حسين للحكومة العراقية و تم تنفيذ حكم الإعدام بحقه، بعد ربع قرن من حكمه للبلاد وتوليه السلطة.
0 تعليقات
هل ترغب بالتعليق على الموضوع