مجمع قلعة الانيا .. صرح شاهد على العهد العثماني القديم



قلعة الانيا القلعة التي ضمها السلطان علاء الدين كيقوباد إلى الأراضي السلجوقية عام ١٢٢١، وهي قلعة محصنة طبيعيا حيث يصعب الوصول إليها من البر والبحر، ولهذا السبب هي مكان تاريخي لم يخلو من السكان عبر التاريخ، بالرغم من أن بداية التوطين في القلعة يعود إلى العهد الهلنسكي، إلا أنها نالت كامل شهرتها على شكل قلعة أثرية في عهد الإمبراطورية السلجوقية وشكلت صورة ظليلة ترمز إلى الانيا.

وفي هذا التقرير عرض لمجمع قلعة الانيا التراثية السياحية في تركيا بالرجوع إلى ما قال المؤرخ التركي خليل إينالجيك، بالإضافة إلى ما أشار إليه عن هذه القلعة الشيخ أبو أسامة محمود بن شاكر وهو مؤرخ وكاتب إسلامي سوري:

في القلعة تستطف بعض الأبنية على شكل حلقات متسلسلة مثل قلعة الوسطى وجامع السلمانية وآدم اتاجاكي والبرج الأحمر والترسانة والطوخان.

القلعة الداخلية محاطة بجدران من جهاتها الأربعة لأنها تشكل مركزا للتنظيم الإداري والعسكري، ويوجد في القسم الداخلي خزانان للماء تم بناؤهما من الطوب في  العهد السلجوقي ولا يزالان قيد الاستخدام حتى الآن.

—برج آدم اتاجاكي:
يقع برج آدم اتاجاكي في القسم الجنوبي من القلعة الداخلية وهو مسور بالقضبان الحديدية، وحول القلعة أرض مستوية تبلغ مساحتها بين العشرين والخمس والعشرين متر مربع، يتم الوصول إليها عبر مدرج ب ٣٥ درجة  وارتفاع يبلغ ٢٤٠ مترا، يتم استخدام الأرض في يومنا هذا كشرفة مراقبة.


—القلعة الوسطى:
وتتوسط ساحة القلعة كنيسة بيزنطية صغيرة في الساحة  الداخلية لها، حيث تدل على استخدام القلعة الداخلية قبل العهد السلجوقي أيضا.

و قلعة الوسطى قلعة تم إنشاؤها من جديد في العهد السلجوقي مكان القلعة الصغيرة البيزنطية، وتدل الكتابات الموجودة على مدخلها أنها أنشئت عام ١٢٢٧ وهي مؤلفة من ثلاثة أبراج وتحتل مكانا استراتيجيا يمكنها من الدفاع ضد الهجمات، و في نفس الوقت تشكل موقعا يمكنها من الدفاع عن القلعة الداخلية التي تحوي مقر السلطان.

—جامع السليمانية:
كما تحوي القلعة بين أسوارها أثرا اخر من الآثار وهو جامع السليمانية، تم بناء الجامع من قيل السلطان السلجوقي علاء الدين كيقوباد على قمة القلعة وتم تجديد الجامع في القرن السادس عشر في العهد العثماني من قبل السلطان سليمان القانوني، بعد أن لحقت به أضرار عبر التاريخ.
تعتبر أجنحة أبوابه ونوافذه انموذجا رائعا من أعمال الحفر على الخشب في العهد العثماني.

—البرج الأحمر:
يشكل البرج الأحمر بتصميمه مع القلعة رمزا متكامل مع قلعة الانيا، وقد تم بناء البرج بحيث يكون الميناء تحت المراقبة من هناك باستمرار، و يبلغ قطره على الأرض ٢٩ مترا وارتفاعه ٣٣ مترا.

—الترسانة:
تم بناء الترسانة أي حوض ميناء السفن عام ١٢٢٧ والتي ترمز إلى بداية انتقال السلجوقيين إلى البحر الأبيض المتوسط، حيث منح علاء الدين كيقوباد صفة سلطان البحرين ولا تزال الترسانة موجودة ضمن مجمع قلعة الانيا.

—الطوخان:
على جانب الترسانة  تم بناء الطوخان وهو جدار عريض أسفله منظر ترابي ملون و يتداخل مع الماء بمنظر أخاذ، وقد بني الطوخان  للدفاع عن القلعة في تلك الفترة أيضا.

إرسال تعليق

0 تعليقات